للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١ وقيل: حَكَم به؛ فقد يُستَعملُ القَولُ في معنى الحُكْم.

وقيل: هو مِن القِيلِ؛ لأنَّه نافذُ الحُكْمِ والقَوْلِ ١)

وقيل: استَمالَه.

كما يُقَال: قَالَ الحائِطُ: أي مالَ.

ويُقال: قُلْنَا بِه: أي أوْقَعْنَا به فقَتَلْنَاه.

- في الحديث: "نَهى عن قِيلَ وقال"

قال الجَبَّان: يُقَال: قَالَ: في الابْتِدَاء، وقيل: في الجَواب. كأَنّه نهى عن كَثْرةِ الكلَام ابْتدَاءً وجَوَابًا.

وقيل: يُحْتَمل أَن يُرِيد حِكَايَةَ أقوالِ النَاسِ، والبَحثِ عنها مِمّا لا يُجدِي خَيرًا ولا يَعنِيه، وهو من بَاب التَّجسُّسِ المنهىّ عنه.

ويُحتَملُ أن يُريدَ في أمر الدّين أن يَقُول: قيل فيه كَذا، وقال فُلانٌ كَذَا، ولا يَرجع فيه إلى ثَبَتٍ (٢)، ولكن يُقَلّدُ ما يَسْمَعه، ولا يَحْتاط لِموْضِع اخْتِيَارِه من تلك الأَقاوِيل.

- (٣ في حديثِ جُريج: "فأَسْرَعت القَوْلِيَّةُ إلى صَومعَتِه"

قال كَعْب: اليَهودُ تُسَمِّي الغَوْغَاءَ قَوْليَّةً، وهم قَتَلَةُ الأَنبياءِ، ذَكره أبو عُمَر الزَّاهدُ في اليَاقُوتَةِ.

- في الحديث: "أَتَقُولُه مُرائِيا؟ (٤) "


(١ - ١) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(٢) في اللسان (ثبت): الثَّبَتُ: الحُجَّةُ والبرهان.
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(٤) ن، واللسان (قول): "أَنَّه سَمِع صَوت رجل يَقْرأ بالليل، فقال: أتَقُولُه مُرائِيا" وجاء الحديث في الغريبين أيضًا.