للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- في حَدِيثِ بِلال وشِعْرِه:

* وهل أرِدَن يوماً مِياهَ مَجَنَّةٍ * (١)

قيل: هو سُوقٌ بأسفَلِ مَكَّة، على قَدر بَرِيد مِنها، وقال الجَبَّان: مَجَنَّة: أَرضٌ معروفة، من مَكَّة على أَميال، ذَكَرهَا بكَسْر المِيمِ. وقالها غَيرُه بالفَتْح.

- في حديث الحَسَن: "لو أَصابَ ابنُ آدمَ في كُلِّ شَىءٍ جُنَّ"

: أي أُعجب بنَفْسه حتَّى يَصِير كالمَجْنُون من شِدَّةِ إعجابِه.

قال القُتَيْبِي: وأَحَسِب قَولَ الشَّنْفَرَى (٢ في المَرْأة ٢) من هذا:

فلَوْ جُنَّ إنسانٌ من الحُسْنِ جُنَّتٍ (٣)

- ومنه الحدِيثُ "الَّلهُمَّ إني أَعوذُ بك من جُنُون العَمَل" (٤).


(١) الشِّعر لبلال بن حمامة رضي الله عنه وعجزه:
* وهل يَبْدُون لي شامَةٌ وطَفِيلُ *
وانظر غريب الحديث للخطابي ٢/ ٤١ والفائق (صبح) ٢/ ٢٨٣، ومعجم البلدان (مجنة) ٥/ ٥٨ - ٥٩.
(٢ - ٢) الإضافة عن: جـ.
(٣) اقتصر الَّلسان والتّاج (جنن) على الشطر الثاني وعزى للشّنْفَرَى، وصدر البيت في غريب الخطابي ٣/ ٢١٠ والعقد الفريد ٦/ ٤١٢ والفضليات: ١٠٩.
* فَدَقَّتْ وجَلَّت واسبَكَرَّت وأُكمِلَت *
(٤) في غريب الحديث للخطابي ٣/ ٢١٠ عن الحسن "الَّلهمَّ إنِّي أعوذ بك من صناديد القَدَر وجُنُون العَمَل"، والفائق (صند) ٢/ ٣١٧ وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.