(٢) ن: أي إذا أجدبت أخصبك، وفي اللسان (سنت): أسنتوا فهم مسنتوت: أصابتهم سنة وقحط وأجدبوا، وهي عند سيبوية على بدل التاء من الياء، ولا نظير له إلّا قولهم: ثنتان، حكى ذلك أبو على. وفي الصحاح: أصله من السَّنَة، قلبوا الواو تاء، ليفرقوا بين قولهم: أسنى القومُ: إذا أقاموا سنة في موضع. وقال الفراء: توهموا أن الهاء أصلية، إذ وجدوها ثالثة، فقبلوها تاء، تقول منه: أصابهم السنة. وذكر ابن الأثير هذين الحديثين في مادة "سنت" وعقب بقوله: وليس بَابَه، وسَيجىء فيما بعد. وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ. (٣) سورة البقرة: ٢٥٥، الآية: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}