للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- في حديث أُسَيْد بن حُضَيْر، رضي الله عنه، في الذي طَعَنه النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "أَصْبِرْني قال: اصطَبِرْ" (١).

: أي أَقِدْنى من نَفسِك. قال: استقِد. وأَصبرْتُه: أَقدتُه بقَتِيلهِ، والاصْطِبار: الاقْتِصاص. وأَصبَره القاضى: أَقصَّه، وصَبَرَهَ أيضاً صَبْراً. وقيل: اليَمِينُ المَصْبورة هي أن يَحلِف بالله عز وجلّ.

وفيه من الفِقْه: أنَّ القِصاصَ في الضَّرْبة بالسَّوط واللَّطْمة ونحوهما واجب، وهذا مَذهبُ جَماعةٍ من الصَّحابة والتَّابِعين.

وذهب مَالِكٌ والشَّافِعىُّ وأَصحابُ الرَّأْى إلى أن لا قِصاصَ فيما لا يُوقَفُ على حَدِّه لتَعَذُّر المُمَاثَلَة فيه (٢ وأصل القِصَاص المُمَاثَلَة ٢)

- في الحديث: "خَيرٌ من صَبِيرٍ ذَهَبًا" (٣).

قيل: هو اسمُ جَبَل.

- (٢ في الحديث: "وعنده صُبْرٌ من تَمْر" (٤)

: أي قِطَع مَجمُوعة. وصُبْر كلِّ شىء: أَعَلاه.

- في حديث ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ} (٥).


(١) ن: في الحديث: "أن النبى - صلى الله عليه وسلم - طعن إنسانا بقَضِيبٍ مُداعَبَةً، فقال له: أَصْبِرنى، قال: اصطَبِر.".
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ.
(٣) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ، وجاء في ن: "مَنْ فَعَل كذا وكذا كان له خيرًا من صَبير ذَهَبًا" هو اسمُ جَبَل باليَمَن.
(٤) انظر مسند أحمد ٤ - ٢٠٦, ٢٠٧ ط: بيروت.
(٥) سورة هود: ٧ {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}.