للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- ومنه حديثُ عابِد بني إسرائِيل: "أنَّه أَوثَقَ (١) نفسَه إلى آسِيَة من أَواسِى المَسجد".

(٢ قيل: سُمِّيت آسِية لأنها تُصلِح السقفَ وتُقِيمه، من أَسوْتُ بين القوم إذا أَصلحتَ، ويحتمل أن تكون من باب الهَمزة والوَاوِ والسِّين. ٢).

- في حديث عمر رضي الله عنه كتب إلى أبي مُوسَى الأشعرى: "آس بينَ الناس".

يُرِيد التَّسويةَ بين الخُصُوم: أي اجْعَل كُلَّ واحدٍ منهم أُسوَةَ خَصمه ومِثلَه، من المُواساةِ، وقد يقال: واسَيْته، ولا يُرتَضَى (٣ وأنشد البُحتُرِىُّ:

تَعَزَّ بالصَّبر واستَبدِل أَسًا بِأسًا ... فالشَّمسُ طالعة إن غُيِّب القَمَرُ

قيل آسيْتُم: أي وافقتم، من الأُسوة، وهو القُدوةُ. ٣).

* * *


(١) أ، ب، جـ "أنه أوثقه" بدل: أوثَق نفسَه" والمثبت عن ن.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ وهو في أ.
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ وثبت في أ، والبيت في ديوانه ١/ ٢٩٦.