للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

: أي مُسارِعَة إلى الأُمُور يَروِيه بَعضُهم بفَتْح الطَّاءِ وكَسْرِ الَّلام (١).

قال الأصمَعِىّ: هو بِضَمِّ الطاءِ وفَتحْ الَّلام: أي كَثِيرةُ التَّطُّلع إلى هَوَاهَا وما تَشْتَهيه حتى تُرْدِى صاحِبَها، وامرأةٌ طُلَعَةٌ قُبَعَةٌ: تُبرِزُ رَأْسَها للنَّظَرِ وتؤَخِّره مَرَّةً بعد أُخرَى.

- في حديث (٢) سَيف بن ذى يَزَن: "أَطلعتُك طِلْعَه"

: أي أَعْلمتُكَه، والطِّلْع - بالكَسْر - الاسمُ، من قَولِهم: اطَّلَع على الشىّءِ، إذا أشرَف عليه أو عَلِمَه. وهو بِطِلَع الوَادِى: أي بحذائِه. والطَّلْع: وِعاءُ مَبْدأ البُسْر والتَّمرِ.

- في الحديث: "كان كِسْرَى يَسْجُد للطَّالِع" (٣)

الطَّالِع ها هُنَا من السِّهامِ؛ الذي يُجاوِز الهَدَف ويعَلوه، وقد أَطلعَه الرَّامِى وكانوا يَعُدُّونه كالمُقَرطِس، وسُجُودُه له أن يَتَطامَن له إذا رَمَى: أي يُسلِم لِرامِيه ويَسْتَسْلم.

- في صِفَة (٤) القرآن: "لكل حدٍّ مُطَّلَع"

قال ابن خُزَيْمة: أي مُنْتَهَك يَنْتَهكه مُرْتكِبه. ومعَنَى الحديث: أَنَّ الله تَعالَى لم يُحرِّم حُرمَةً إلاَّ عَلِم أن سَيَطَّلِعُها مُسْتَطلِع.

وقال أبو عبيد: أي لكل حَدٍّ مَصْعَد: أي يُصْعَد منه في مَعِرفَة عِلمِه.


(١) ن: بعضهم يرويه بفتح الطاء وكسر اللام، وهو بمعناه، والمعروف الأول.
(٢) ن: في حديث بن ذى يَزَن: "قال لعبد المطلب: أَطْلَعْتُك طِلْعَه".
(٣) راجع مادة (سجد) ففيها توضيح أكثر لمعنى الحديث.
(٤) ن: في ذِكرِ القُرآنِ: "لكُلِّ حَرْفٍ حَدٌّ، ولِكُلِّ حَدًّ مُطَّلَعٌ" وسقط الحديث من ب، جـ.