للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في شِعْرِ عامرٍ - رضي الله عنه -

* وبالصِّياح عَوَّلوا علينا (١) *

قيل: معناه أجلَبُوا. وأعوَلَ وعَوّل واحد. والعَوِيلُ: صوت الصَّدْرِ بالبُكَاء.

- في صِفَهِ شُعْبَة: "كان إذا سَمِع الحَدِيثَ أَخذَه العَوِيلُ والزَّوِيلُ (٢) حتى يَحْفَظَه"

وأَعْولَت القَوسُ: صَوَّتَت. وقيل: ما كَانَ من هذا البَابِ فهو مُعْوِل. فأَمَّا بالتَّشْدِيد - فيُقال: عَوَّلت به: استَعَنْت، وعوَّلْت عليه، ومَالَه من مُعوَّل: أي من يَسْتَعِين به. وعَوِّل علىَّ: أي أَعِنّى واحْمِل عَلىَّ، وصَيَّر أَمرَك إلىَّ. ويقال لمن يُنازِعُك مُتَطاوِلاً (٣): أَعَلَىَّ تُعَوِّل بشِدَّة الصِّياح.

- في مُنَاظَرة ذِي الرُّمَّة ورُؤْبَة في القَدَر: "أَتُرَى اللهَ - عزّ وجلّ - قدَّر على الذِّئْب أَنْ يَأْكُل حَلُوبَةَ عَيَايِل عَالَةٍ ضَرَائِكَ" (٤)

العَيَايِل: جمع عَيِّل، وَهُم العِيَال، كالسَّيَايِد؛ جمع سَيِّد.

وقيل (٥): عَيِّلٌ وعِيَالٌ، كَجَيِّدٍ وجِيَادٍ.

والعَالَة: جَمْع عَائِل: وهو الفَقِير.


(١) في اللسان والتاج (عول): أي أَجْلَبُوا واستَغاثُوا.
(٢) في النهاية (زول): الزَّوِيل: القَلَق والانزعاج بحيث لا يستَقِر على المكان، وهو والزوال بمعنى.
وعُزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٣) ب، جـ: "مطاولا".
(٤) سبق في مادة (ضرك): والضَّرائك: جمع ضَرِيك؛ وهو الفَقير السيىء الحال. وقيل: الهَزِيلُ.
(٥) ب: "وهو".