للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقيل: هو جَبَل بِبَطْنِ مَكَّة على شَفِير الوَادِي مِمَّا يَلي المَدينَة، وهي جبالُ أُحُد بَيْنَهما وَادٍ، ويُقال لِيَوم أُحُد يَوْم عَيْنَيْن.

(عيا) (١ - في حَديثِ الزُّهْرِي: أَنَّ بَرِيدًا من بَعضِ المُلوكِ جَاءَه يَسْأَله عن رَجُل مَعَه ما مَع الرَّجُل، وما مَعِ المرأة، كيف يُورَّث؟ قال: من حَيثُ يَخْرج المَاءُ الدَّافِق. فقِيل فيه:

ومُهِمَّةٍ أَعيَا القُضاةَ عُياؤُها

تَذَرُ الفَقِيهَ يشُكُّ شَكَّ الجَاهِلِ

عجَّلتَ قَبلَ حَنِيذِها بشِوَائِها

وقَطَعْتَ مُحْرَدَها بحُكْمٍ فَاصِلِ (٢)

العُيَاءُ كالعقَام والعُضَال؛ من عَيِىَ بالأَمْر. والمُجْرَد: المُقَطَّع،

: أي لم تَسْتَأْن بالجَواب، ورَمَيتَ به بَدِيهَةً كَمَنْ نزل به ضيفٌ تَعجَّل قِرَاه بما افْتَلذَ من كَبِدها، واقْتَطع من سَنَامِها، ولم يَحْبِسْه على الحَنِيذِ والقَدِيرِ (٣)، وتَعْجِيلُ القِرَى مَحمودٌ عِنْدَهُم.

- في الحَدِيثِ: "شِفَاءُ العِيِّ السُّؤَالُ"

: أي الجَهْل. وقد عَيَّ وعَيِىَ به يَعْيَا عِيًّا. ١)

* * *


(١ - ١) سقط من ب، جـ.
(٢) في تاريخ ابن عساكر ١١ لوحة ١٥١، ١٥٢ مع اختلاف في رواية بعض الألفاظ، وعزا الشعر لفائد بن الأقرم البلوى.
وكذلك في غريب الخطابى ٣/ ١٥٠، والفائق (عيا) ٣/ ٤٥ واللسان والتاج (عيا) و (حرد) من غير عزو.
(٣) في القاموس (قدر): القَدِيُر: ما يُطْبَخُ في القِدْر.