للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثَّانى: إنْ بمعنى لَمْ كقوله تَعالَى: {وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا} (١) {وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ} (٢): أي لم يُمْسِكْهما أحَد، ولم يُمْكِنْكم فيه تَصدِيقُه {مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ} (٣).

الثالث: إن بمَعْنَى قَدْ، نَحو قَولِه تَبارَك وتَعالَى: {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (٤) {قال: تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ}. (٥) {إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ} (٦).

الرابع: إن بمعنى إذْ، فذَلِك قَولُه: {وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (٧).

{وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (٨).

الخامِسُ: يُخاطِب الكُفّار بذلك، وهو قَولُه تَعالَى: {بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (٩): يَعنِي إن آمَنْتُم. وقَولُه:


(١) سورة فاطر: ٤١.
(٢) سورة الأحقاف: ٢٦.
(٣) سورة الأنعام: ٦.
(٤) سورة الشعراء: ٩٧.
(٥) سورة الصّافات: ٥٦.
(٦) سورة الأنعام: ١٥٦.
(٧) سورة البقرة: ٢٧٨.
(٨) سورة آل عمران: ١٣٩.
(٩) سورة هود: ٨٦.