للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- في الحديث: "أنّه وَقَفَ على قَلِيبِ بَدْرٍ"

وهو البِئْر التي لم تُطْوَ، يُذَكَر وُيؤَنَّث، وجمعه (١): قُلْب، فإذَا طُوِىَ فهو طَوِيٌّ.

وقال صاحبُ التَّتِمَّة: القَلِيب: حَفِيرَةٌ نُقِل تُرابُها.

- في الحديث: "فانطَلَق يَمشي ما به قَلبَة (٢) "

: أي أَلَمٌ تُقلَب له رِجْلٌ لمُعالَجتِه مِن رجل صَاحِبِه الذي يختلف من أَجلِه إلى المُعالِج، أو رِجْل المُعالَج الذي يَجِيءُ إليه يُعَالجه، قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب.

* وقد بَرِئْت وما بالصَّدْرِ مِن قَلَبَهْ (٣) *

وقيل: هي مِن قُلابِ القَلْبِ؛ وهو دَاؤُه.

- في حديث ابنِ مسعودٍ - رضيَ الله عنه -: "كانت المرأةُ تَلْبَسُ القَالَبَيْن تَطاوَلُ بهما (٤) "

فقيل لعبد الرازق: مَا القَالَبَين قال: رَقيصَينْ مِن خَشَب، والرَّقِيصُ: النَّعْل، بلغَةِ أهل اليَمَنِ، وَبَنُو أسَدٍ يُسَمُّونَ النَّعْلَ:


(١) في القاموس (قلب) القَلِيب: البِئر: ج أَقْلِبَة وقُلْبٌ وقُلُبٌ.
(٢) في إصلاح المنطق/ ٣١٨ - قال الفراء: قولهم: ما به قَلَبَة، هو مأخوذ من القُلاب، وهو داء يأحْذ البَعِيرَ،: يقال: بَعِير مَقلوبٌ. وقال الأصمعيُّ: هو داء يُصِيبه فَيَشْتكى فؤادَه منه، فيموت من يومه. يقال: قد أَقْلَب فلان، فأراد ليس به عِلَّة يُقْلَبُ لها فيُنْظَر إليه.
(٣) في اللسان: (قلب) برواية: "فما بالقلب" بدل "وما بالصدر".
وقبله: * أَوْدَى الشَّبابُ وحُبُّ الخالَةِ الخَلِبَهْ *
(٤) في الفائق (قلب) ٣/ ٢٢٢: "كان الرّجالُ والنَساءُ في بنى إسرائيل يصلون جميعاً. وكانت المرأة، إذا كان الخَلِيل" تَلْبَسُ القَالِبَينْ تطاوَل بهما لخَلِيلها فأُلِقىَ عليهنّ الحَيْضُ.".
وإنما ألقِى عليهنّ الحَيضُ عُقوبَةً، لِئَلَاَ يَشهَدْن الجماعةَ مع الرجال.