للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: القِيامُ: العَزْمُ، كما في قَوله تعالى: {إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا} (١): أي بالمُطالَبةِ.

وقيل: كانَت بَيعتُه على الموتِ ٢)

- في الحديثِ (٢): "لكَ الحمدُ أَنتَ قيَّامُ السَّمَواتِ وَالأَرض (٣) "

: أيْ عِمادُها ومُدبِّرُها، وكذلك القَيُّوم، ومعناهما: القَائِمُ بأُمُورِ الخَلْقِ وآجالِها وأرزاقِها، وأَصلهما قَيْوَام وقيْوُوم.

- في الحديثِ (٤): "أَتاني مَلَكٌ فَقال: خَلْقُكَ قَيِّم"

: أي مُسْتَقِيمٌ حَسَنٌ.

- في الحديثِ: "حتّى يُصيبَ قَوامًا مِن عَيش (٥) "

: أي مَا يقيم به خَلَّتَه، وهو نحو العِمَاد الذي يَقومُ به الشيءُ.

- "ويَومُ القِيَامَةِ (٦) ".

قيل: هو مَصْدَر قَامَ الخَلقُ مِن قُبورهم قِيامَةً.

قال الجَبَّان: وإن لم يُقَل ذلك فهي تَعْرِيب "قِيَمْثَا". بمعناها في السُّرْيَانِيَّةِ. وقيِمَة الشيَّءِ: ما يَقُوم مقَامَه.

- في حديثِ أبي هريرة - رضي الله عنه -: "إنْ نَسَّاني الشَّيطانُ شَيئاً مِن صَلاَتي فَلْيُسَبِّح القَومُ ولْيُصَفِّق النِّساءُ (٧) "


(١) سورة آل عمران: ٧٥
(٢) ن: في حديث الدعاء.
(٣) ن بزيادة: وفي رواية "قَيِّم" بدل "قَيَّام"، وفي أخرى "قَيّوم" وهي من أبنية المُبالَغة، وهي من صفات الله تعالى، ... وأصلها من الواو، قَيْوَام وَقَيْوم وقَيْوُوم بوزن فَيْعَال، وفَيْعِل، وفَيْعُول.
(٤) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٥) ن: في حديث المسألة: "أولِذِى فقر مُدقِع حتى يُصِيب قَوامًا من عَيْشٍ".
(٦) في مفردات الراغب (قوم): القيامة: أصلها ما يكون من الإنسان من القيام دَفعةً واحدة، أُدخل فيها الهاء تنبيها على وقوعها دَفْعةً.
(٧) الفائق ٣/ ٢٣٤.