للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أي دَنِيًّا. ويُكنَى بكذا عن المَجهُول، وعمَّا لا يُرادُ التَّصريحُ به.

- ومِن ذلك حديث الصَّحيح لمُسلمٍ: "أَنَا وأُمَّتى عَلَى كذَا وكذَا (١) "

كأنّ الراوى شَكَّ في اللَّفظ فكَنَى بهذه اللفظة عن اللَّفظ المشْكُوك فيه.

والمحفوظ: "أَنَا وأُمَّتى على كَوْمٍ (٢) "

أو لَفظٍ يُؤدِّى معناه.

- (٣ وقيل: حقيقة كذاك؛ أي مثل ذاك، معناه: الْزَم ما أَنتَ عليه، ولا تَتَجاوزْ حَدَّه. الكافُ الأولَى مَنْصوبةُ المَوضعِ بالفِعْلَ المُضْمَرِ.

- ومنه قول أبي بكرٍ يَومَ بَدْر: "يَا نَبِىَّ الله كَذَاك"

: أي حَسْبُك الدُّعاء، "فإنّه مُنجِزٌ لكَ ما وَعدَكَ". ونَحوُه: إليك عَنِّى: أي تَنَحَّ ٣).

* * *


(١) ن: فيه: "نجىء أنا وأمّتى يومَ القيامة على كذا وكذا".
وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٢) في النهاية (كوم): الكوْمُ: المواضع المُشْرِفَة، واحدها كَوْمَة.
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ، ن.