للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كهيئَةِ الأَنهار المُنْفَطِرةِ تحت الأرض، كأَنّها كَظَمَتْ ما فيها من الماءِ، فَلم يَظهَرْ؛ وإنَّما ذلك من عَوَز الماءِ؛ ليبقَى في كلِّ بِئرٍ مَا يَحتاجُ إليه أهلُها، ثم يخرجُ فُضُلُها إلى التي يَلِيها.

- ومنه قَولُ عبدِ الله بن عَمْرو - رضي الله عنهما -: "إذَا رَأيتَ مَكَّةَ قد بُعِجَتْ كَظائِمَ (١) "

والكِظامَةُ أيضًا: الكُناسةُ فيما قِيلَ.

- ومنه الحديث: "أَنَّهُ أَتى كِظامَةَ قَوْمٍ فبالَ"

ويُحتَملُ أن يُريدَ بها ما تَقدَّم أيضًا (٢).

- وفي الحديث: "إذَا تَثَاءَبَ أحَدُكم فَليَكْظِمْ ما اسْتَطَاع"

: أي لِيَحْبِسْهُ (٣).

- وفي حديث إبراهيم (٤): "له التَّوبَةُ ما لم يُؤخَذْ بكَظَمِه (٥) "


(١) ن: أي حُفِرَت قَنَوات - وفي المعجم الوسيط (بعج): بعج الأرضَ: شَقّها.
يقال: بعج الأرضَ آبارا: حفر فيها آباراً كثيرة.
(٢) ن: وقيل: أراد بالكِظَامة في هذا الحديث: الكُنَاسَة.
(٣) ن: أي لِيَحْبِسْه مهما أمْكَنه.
(٤) ن: ومنه حديث النَّخعِىّ.
(٥): أي عند خروج نَفْسِه وانقطاع نَفَسِه.