للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- وفي حديث طَلْحةَ: "لا (١) تَرجعُوا بَعْدِى كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعضُكُم رِقابَ بَعْضٍ (٢) "

قال ابْنُ فارس: سألتُ موسى بنَ هارُونَ عن هذا، فقال: هؤلاء أَهل الرِّدَّة قَتَلَهم أبُو بَكْرٍ رضي الله عنه.

وقيل: لا تَرجعُوا (٣ بَعْدِى ٣) فِرَقاً مُختَلِفين يَقتُل بعضُكم بَعْضًا، كفِعْلِ الكُفَار مُضَاهين لَهم، (٤ فَإنَّهم ٤) مُتَعادُونَ، والمسلمون مُتَواخُون يَحقِنُ بعضُهم دِمَاءَ بَعضٍ.

- وفي الحديث (٥): "وفُلانٌ كافِرٌ بالعُرُشِ (٦) "

: أي مُخْتَبِئٌ مُقِيمُ، لأنّ التَّمتّع كان في حَجَّةِ الوداع بعد فَتْح مكَّة، وهذا (٧) الرجل الذي عناه أَسْلَم قَبْل الفَتْحِ. *


(١) ن: "أَلَا لا تَرْجِعُنَّ .. " والمثبت عن أ.
(٢) ن: قيل: أرادَ لابسىِ السِّلاح. يقال: كَفَرَ فَوْقَ دِرْعه، فهو كافِر، إذا لَبِس فَوْقَها ثَوباً، كأنه أراد بذلك النَّهْىَ عن الحرب.
وقيل: معناه لا تَعْتَقِدوا تَكْفِيرَ النَّاس، كما يَفْعَلُه الخوارِجُ، إذا اسْتَعْرَضُوا الناس فيُكفَّرُونهم.
(٣ - ٣) سقط من أوالمثبت عن ب، جـ.
(٤ - ٤) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(٥) ن: وفي حديث سعيد: "تَمتَّعنا مع رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - "ومعاويةُ كافِرٌ بالعُرُش": أي قَبْل إسلامه، والعُرُش: بُيوت مكّة.
(٦) أ: "بالعروش" والمثبت عن ب، جـ، ن.
(٧) ن: "ومعاوية أسلم عام الفتح. وقيل: هو من التَّكْفير: الذُّل والخضوع"
* سقط هنا من ب، جـ، بمقدار خمس ورقات فلوسكاب، والمثبت عن أ، وفي ن: "وفي حديث الخُدْرىّ": "إذَا أَصْبَح ابن آدم فإنَّ الأعضاء كُلَّها تُكفِّرُ للِّسَان" وجاء أيضاً هكذا في الفائق (كفر) ٣/ ٢٦٨.