للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَصارُوا لحمًا، ولَحمتُهم أيضًا، واللَّحِيمُ: الَقتِيلُ.

(١ من أسمائه عليه الصلاة والسلام: "نَبِىُّ المَلْحَمَةِ"

وفيه قولان:

أحدهما نبِىُّ القِتالِ، وهو كقَولِه الآخرِ: بُعِثْتُ بالسَّيْفِ.

والثاني "نَبِىُّ الصَّلِاح وتأليفِ النَّاس" كان يُؤلِّف أَمرَ الأُمَّة وقد لَحَمَ الأمرَ، إذا أحكمه وأصْلحَه ١).

- في حديث سَهْلِ بن سَعْدٍ - رضي الله عنه -: "لَا يُرَدُّ الدُّعاءُ عند البَأْسِ حِين يُلْحِمُ بَعضهِم (٢) بعضاً"

: أي يَشْتَبِكُ (٣) الحرْبُ بينَهم، فيلزَمُ بعضُهم بَعضًا.

ويقالُ: ألحَمَهُ القِتالُ ولَحَمهُ: لَزَّبه وغَشِيَه، وكذا إذاَ نشِبَ فيه فلم يَبْرح.

- في حديث أُسامَة - رضي الله عنه -: "فاستَلحَمنَا رَجلٌ من العَدُوِّ"

: أي تَبِعَنَا. يقالُ: استَلحَمَ الطَّريدَةَ والطريقَ: تَبعَ.

- في حديث (٤) عمر - رضي الله عنه -: "قال لِرجُل: لم طَلَّقتَ امرأَتَك؟ قال: كانت مُتَلاحِمَةً، قال إنَّ ذلك منهنَّ لَمُسْتَرادٌ"

قال أبو نَصْرٍ عن الأصمعيُّ: إنَّها التي بها رَتَقٌ. وقيل هي الضَّيِّقَةُ المَلاقِى.


(١ - ١) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(٢) ب، جـ: "بعضه بعضاً"، والمثبت عن أ، ن.
(٣) ب، جـ: "تشتبك" والمثبت عن أ، ن.
(٤) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.