للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- قوله تعالى: {لَوْ مَا تَأْتِينَا} (١)

: أي هَلَّا تَأتِينَا.

- وكذلك في حديث عُمَر - رَضيَ الله عنه -: "لَوْ مَا أَبْقَيْتَ"

: أي هَلاَّ (٢).

وَمِثله: لَوْلَا، وَأَنشَدَ:

* بَنى ضَوْطرَىْ لولَا الكَمِىَّ المُقَنَّعَا (٣) *

وَلولَا (٤): كَلِمَةُ أُمْنِيَّةٍ، فإذَا رَأيْتَ لها جَوَاباً فهىِ التي تَكُون لِأَمرٍ يَقَعُ بِوقُوِع غَيره، كقَوله تعالى: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (١٤٣) لَلَبِثَ} (٥)

وقيل: في قَوله تعالى: {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ} (٦)

: إنَّها بمعنَى لو (٧)، وكذلك قولُه تعالى: {فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ


(١) سورة الحجر: ٧، والآية: {لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}
(٢) ن: أي هَلاَّ أَبْقَيْتَ، وهي حرف من حُروف المعانِى، معناها التَّحضِيض، كقوله تعالى {لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ}.
(٣) من قصيدة طويلة لجرير يرد بها على الفرزدق، والبيت في شرح شواهد المغنى للسيوطى ٢/ ٦٦٩، وصدره:
* تَعُدُّون عَقرَ النِّيب أَفْضَلَ مَجْدِكُمْ *
والبيت في الكامل للمبرد / ١٥٨، وخزانة الأَدب ١/ ٤٦١، وديوان جرير ٣٣٨ وشرح ابن عقيل ٤/ ٥٨. والضوطرى: المرأة الحمقاء، أو الرجل الضخم اللئيم لا غناء عنده.
(٤) ب، جـ: "لو" والمثبت عن أ.
(٥) سورة الصافات: ١٤٣، ١٤٤ {لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}.
(٦) سورة يونس: ٩٨ والآية: {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ}
(٧) أ: "لم" (تحريف) والمثبت عن ب، جـ.