للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١ - ومنه (٢) "لا تُمَثِّلُوا بِنَامِيَةِ الله".

: أي بِخلْقِه.

- في حديث اِلمقْدَاد (٣) - رَضى الله عنه -: "إن لَقِيتُ رجُلاً من الكفار فضَرب إحدَى يدَىَّ بالسَّيف فقَطَعها، ثم لَاذَ مِنِّى بشَجَرةٍ فقال: لَا إله إلّا الله أَأقتُله؟ فقال: إن قَتَلْتَه كنتَ مثلَه قبل أن يَقُولَ كَلِمَتَه، وهو بمنزِلَتِك قَبل أن تَقتُلَه"

: أي تكون مِن أَهل النّار، تَقتُلُه مُسلِماً كما كان هو قبل الكَلِمَة مِن أهلِ النَّار بكُفْرِه (٤)، لا أَنّه يَصِير كافِرًا بقَتْله.

- وفي حديث صاحبِ النِّسْعة (٥). "إن قَتَلْتَه كنتَ مِثْلَه"

جاء في رواية أبى هريرة - رضي الله عنه -: "أنَّ الرجُل قال: واللهِ ما أَردتُ قَتْلَه"

فمعناه: أنَّه قد ثَبت قَتْلُه إيَّاه، وأَنَّه ظالمٌ له، فإن صَدَقَ هو في قوله: إنّه لم يُرِدْ قَتْله، ثم قَتَلْتَه (٦) كنتَ ظاِلماً مثلَه.

- في حديث عِكْرِمة: "أنَّ رجُلاً مِن أهل الجنّة كان مُسْتَلْقِيًا على


(١ - ١) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ.
(٢) ن، واللسان: ومنه الحديث: "لا تُمَثِّلُوا بنَامِيَةِ الله: أي لا تُشبَّهُوا بَخلْقِه، وتُصوروا مثل تصويره. وقيل: هو من المُثلة - وعزيَت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٣) ن: وفي حديث المِقْداد: "قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن قَتَلْتَه كنتَ مثلَه قَبلَ أن يَقولَ كَلِمتَه".
(٤) ن، واللسان (مثل): "أي تكون من أهل النار إذا قتلته، بعد أن أسلم وتَلفَّظ بالشهادة، كما كان هو قبل التَّلفُّظ بالكلمةِ من أهل النار .. "
(٥) في النهاية (نسع): النَّسعة، بالكسر، سَيْر مَضْفُور يُجعَل زِماماً للبَعير وغَيره.
(٦) ن: "ثم قتلته قِصاصاً كنت ظالما مِثلَه، لأنه يكون قد قتله خطأ.