للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} (١).

الثاني؛ زَوَال القُوَّة الحِسِّيَّةِ، نحو قَولِهِ تَعالى - في قِصَّةِ مَرْيَم عليها السَّلامُ -: {يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا} (٢)، وقولُه تعالى: {وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ} (٣).

الثالث؛ زَوال القُوَّة العَاقِلَة؛ وهي الجَهالَة نَحو قَولِه تَعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ} (٤)، {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} (٥).

الرابعُ؛ الحُزنُ المُكَدِّرُ لِلحياةِ، قال: وإيَّاه قَصَد بقَوْله تعالى: {وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ} (٦)،

(٧ وَمِنه الحديث: "مَثَل ابنِ آدم وإلى جنبه تِسعَةٌ وتِسعون مَنِيَّةً، إن أَخطأتْه اَلمنايَا وقع في الهَرَم حتى يَمُوت ٧) "

الخامِسُ: المَنَام (٨) وقد قيل: المنَامُ (٩): المَوْتُ الخفيفُ،


(١) سورة الروم: ١٩، الآية: {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ}.
(٢) سورة مريم: ٢٣، الآية: {فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا}.
(٣) سورة مريم: ٦٦، الآية {وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا}.
(٤) سورة الأنعام: ١٢٢.
(٥) سورة النمل: ٨٠، الآية: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ}.
(٦) سورة إبراهيم: ١٧، الآية: {يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ}.
(٧ - ٧) سَقَط من ب، جـ، ن، والمثبت عن أ.
(٨) ن: "ومنها المنام، كقوله تعالى: {وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا} [سورة الزمر: ٤٢].
(٩) ب، جـ: "وقيل: النوم: الموت الخفيف"، والمثبت عن أ، ن، واللسان (موت).