للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَطعْتَها، كَأَنَّه قَطَع الأَذَى عن نَفْسِه (١).

وقال القُتَبىّ: هو مَأخُوذٌ مِن النّجوَةِ؛ وهي ما ارتفَع مِن الأَرضِ، كَأنَّه يَطْلُبُها ليَجلِسَ تَحْتَها.

- وفي الحديث: "فإنَّما يَأخذُ الذئبُ القاصِيَةَ وَالشَّاذَّة وَالنَّاجِيَةَ"

النَّاجِيَةُ والنّجاةُ: السَّريِعَة العَدْو.

ويُقَال: النَّجاءَ النَّجاءَ: أي أسْرِعْ؛ وَقد نَجا ينجُو نَجَاءً: أسْرَعَ.

هكذا حَكَاهُ أبُو غالِب بن هارُون، عن الحربيِّ: الناجِيَةُ، بالجيم، وسَألتُ الإمَامَ إسماعِيلَ عنه فقَال: المَحْفُوظُ بالحاءِ، ولعَلَّ الحَربِيَّ رُوِي له كذلك، والله عزّ وجلّ أعلم.

- (٢ في حديث عمرو بن العاص: "أجِدُ نجْوِى أكثرَ من رُزئِى"

النَّجو: الحَدَث؛ أي هو أكثر مِمَّا يدخُل فوقَ ما أُصِيبه من الطّعام ٢).

* * *


(١) ب، جـ: "عن نفسه بالحجارة".
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ، وفي ن واللسان (نجا): ومنه حديث عمرو بن العاص: "قيل له في مرضِه: كيف تَجدُك؟ قال: أجدُ نَجْوِى أكثَر من رُزْئِى"
: أي ما يَخْرُج منّى أكثر مما يَدْخُل.