للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

به غاية الأَذَى والمَشَقَّة، وبَرَّح اللهُ عنه: فَرَّج وكَشَف، ولَقِيتُ منه البَرْحَ: أي شِدَّةَ الأَذَى.

- وهو في رُؤْيا أَبِي مَيْسَرة في أهلِ النَّهْروان: "لَقُوا بَرْحًا". والتَّبارِيحُ: كُلَفُ المَعيِشة في مَشَقَّة.

- ومنه الحديث في النِّساء: "اضرِبُوهُنَّ ضَرباً غير مُبرِّح"

: أي غير مؤثِّرٍ ولا شَاقٍّ، ولعله من بَرِح الخَفاءُ: أي ظَهَر، يعني ضرباً لا يظهَر أَثَرُه.

- وفي حديث آخر: "بَرَّحت بِيَ الحُمَّى"

: أي أصابَنِي منها البُرَحَاء، وهي شِدَّتُها.

- في الحَدِيث: "جاء بالكُفْر بَراحًا" (١).

: أي جِهاراً، وهو من بَرِح الخَفَاء أيضا.

- وفي الحديث: "حتى دَلَكت بَراحِ"

ذكره صاحبُ الغَرِيبَيْن في كتاب الرَّاءِ على أن تَكُونَ البَاءُ مكسورةً زائدةً، وقال: يَعنِى أن الشَّمسَ إذا مالت فالنَّاظِر إليها يَضَع راحَتَه على عَينَيْه يَتَوقَّى شُعاعَها. (٢ قيل: وهو مِثلُ قولِهم: أَفغرَ النَّجمُ إذا اسْتَوى على رُءُوسِهم؛ لأَنَّ الناظرَ إليه يُفغِر فاه ٢). وهذا


(١) ن: ويروى بالواو.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ.