للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

: أي دَافع، ونَفَحْتُ الرجُلَ بالسَّيفِ: تَناوَلْتُه (١) به من بُعْدٍ شَزْرًا، ونفَحَتْه الدَّابّةُ برِجلهَا: أصَابتهُ بحَدِّ حَافِرِهَا، ونافَحَه بالكَلام: سَابَّه.

وَالنّفْحَةُ تُستَعملُ في العَطِيَّةِ والعَذاب.

- ومنه قولُه عليه الصَّلاة والسَّلام: "تَعَرَّضُوِ لِنَفَحاتِ رَحْمَةِ الله"

ونَفْحُ الرِّيح: هُبُوبُها، ونَفْحُ الطِّيبِ أيضًا. ونَفَح: أَعْطَى، وأنشدَ:

لَمَّا أتيتُكَ أرْجُو فَضْلَ نائِلكُم

نَفَحْتَنى نَفحةً طابَتْ لَهَا العَرَبُ (٢)

العَرَبُ: النَّفْسُ.

وأمَّا (٣ في العذاب فَقولُه تَعالَى: {وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ} (٤).

- في الحديث: "المُكْثِرُون هم المُقِلُّون إلَّا مَن نَفَح فيه يَمينَه وشِمالَه"

: أي ضَرَب يَدَيه فيه بالعَطاء منه.

ونَفْحُ الرَّائِحَةِ: انتِشارُها واندِفَاعُها.


(١) ن: "تَناوَلْتُه له، يُريد بِمُنافَحَتِه هِجاءَ المشركين ومُجاوَبَتهم على أشعارهم"
(٢) في اللسان (نفح) من غير عزو.
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(٤) سورة الأنبياء: ٤٦.