للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مرفُوعاً، وكذلك مِن طريق فُدَيْك.

(١ - في حديث (٢) أبى الدَّردَاءِ - رضي الله عنه -: "لا يَسْمَعونَ القُرآنَ إلَّا هَجْرًا"

الرواية الصَّحيحَةُ - بفَتح الهَاءِ؛ وهو التَّركُ له، والإِعْراضُ عنه. يُقالُ: هَجَرْتُ الشَّىءَ بمعنى أَغْفَلْتُه وتركْتُه.

- ومنه قَولُهُ تعالى: {اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} (٣)

- في حديث آخرَ (٤): "لا يذكر الله إلا مُهَاجرًا"

ورَوَاه بَعضُهم: "إلَّا هُجراً"؛ وهو غَلَطٌ؛ لأن أحَدًا مِنَ الطاعنِين لم يقل إنّ في القرآن فحْشاً، أَو يَدخلُهُ شىء من الخَنَا وقَبيحِ القَولِ؛ لِنَزَاهةِ ألفَاظِه، وبَراءتِه من القذَعِ، ومَنْ قال ذلك كذّبَهُ العَقلُ، وصحّةُ الفَهم.

- في الحديث: (٥) "كان يُصَلّى الهَجِيرَ"

وهي التي تَدعُونها الأُولى؛ وإنما (٦) سُمِّى الظُّهْر هَجيرًا لأنها تُصَلّى في الهاجِرةِ؛ وهي وَقتُ انتصاف النَّهار.


(١ - ١) سقط من أ، والمثبت عن ب، جـ.
(٢) عُزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ، وهو لأبى موسى.
(٣) سورة الفرقان: ٣٠، الآية: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا}
(٤) في الغريبين (هجر): "مِنَ الناسِ منْ لا يذكر الله إلا مهاجرا"
وعزيت إضافة الحديث في النهاية للهروى فقط: وهو أيضا لأبى موسى.
(٥) ن: "أنه كان يُصَلِّى الهَجِير حين تَدْحَضُ الشمس"
أراد صَلاةَ الهجير، يعنى الظهر، فحذف المضاف. والهجير والهاجرة: اشتداد الحرِّ نصفَ النهار، والتّهجير والتْهجّر، والِإهجار: السّير في الهاجرة؛ وقد هجَّر النهار، وهجَّر الراكب فهو مهجّر.
وعزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ، وهو لأبى موسى.
(٦) ب: "ولذا" والمثبت عن أ، ج.