لقد أتممتُه حمداً لِرَبِّى ... على ما قَدْ أَعانَ على الكتابِ
لِيَدْعُو الله بَعدِى مَنْ رَآه ... بِمَغْفِرتِى وإِجْزَالىِ الثَّوابِ
فقد أَيقنتُ أَنّ الكُتْبَ تَبْقَى ... وَتَبْلَى صُورَتِى تَحتَ التُّرابِ
ومما يذكر أنّ هذه النُّسخة فيها سقط كثير، وتمتاز بأَنَّ فيها ضبطاً لبعض الكلمات، وجاءت ببعض عناوين للموادّ في الهامش، ورمزنا إليها بالحرف (ب).
٣ - نسخة مكتبة شهيد على بمدينة استانبول بتركيا أيضا، في جزأين، وعدد أوراقها ٢٣٤ ورقة، والورقة تحتوى على صفحتين، الصفحة فيها ٢٣ سطرا، والسطر فيه سبع عشرة كلمة، وعلى صفحة العنوان تمليكات لأشخاص مختلفين، وهي بخط نَسخىّ غير واضح، وانتهت كتابتها ليلة صبيحة يوم الأربعاء التاسع من رجب سنة ثمان وعشرين وستمائة. وهي بخط عبد الرحمن بن أحمد الشافعى.
وقد لاحظت أنّ فيها هي الأخرى السقط الذي في سابقتها، والكلام فيهما متفق مما ينبىء بأنهما منقولتان من نسخة واحدة أو أن تكون نسخة كوبريلى منقولة عن نسخة شهيد على، وكذلك فيها بعض الضبط، وبعض عناوين المواد في الهامش، ورمزنا إليها بالحرف (جـ).
٤ - نسخة (١) ن وموقف ابن الأثير منها:
قال ابن الأثير في مقدمة النهاية ما ملخصه: إنه لمّا وقف على كتاب أبي موسى الذي جعله مكملا لكتاب الهروى ومتمّماً ... وكان الِإنسان إذا أراد كلمة غريبة يحتاج إلى أن يتطلبها في أحد الكتابين، فإن وجدها، وإلا طلبها من الكتاب الآخر، وهما كتابان كبيران ذوا مجلدات عِدّة، ولا خفاء بما في ذلك من
(١) وهي أحاديث المغيث التي نقلها ابن الأثير إلى كتابه، وانظر صفحة ١٠ من مقدمة كتاب النهاية ط: الحلبى.