للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

: أي ساقَتْها ورمَت بها إليها، ولَعلَّه (١) من الحَجَا، وهي نُقَّاحَات (٢) ونُفَّاخَات وفَقَاقِيع تكون على المَاءِ والمَطَر حالةَ الوُقوعِ على الأَرضِ.

- في الحَدِيثِ: "مَنْ بات على ظَهْر إِجَّار ليس عليه حِجًا بَرِئَت منه الذِّمَّة".

يُروَى بفَتْح الحَاءِ وكسْرِها، يَعنِي السِّتر والحِجابَ، فمَنْ كَسَره شَبَّهَه بالحِجَا، الذي هو العَقْل، لأن السِّتْر يمنَع من الوقوع والتَّردِّي، كما أن العَقلَ يَمنَع من الفَسادِ.

- ومنه الحَدِيثُ الآخر: (٣) "حتَّى يَشهَد له ثَلاثةٌ من ذَوِي الحِجَا".

يقال: حَجَاه يَحجُوه أي: مَنعَه وحَبسَه. ومن فَتَحه فالحَجَا: الطَّرفُ، والنَّاحِيَة، والسِّتر، والجَمْع: أَحْجَاء.

* * *


= وهو مرفأ السفن من ساحل بحر الحجاز، وقد كان مرفأ مكة ومرسى سفنها قبل جدة - وقال ابن السكيت: الشعيبة: قرية على شاطىء البحر على طريق اليمن - هذا وانظر الخبر هناك عن وهب بن منبه، وفي معجم ما استعجم ٣/ ٨٠٢ عن الحربي، عن سعيد بن عمرو عن أَبيه. وفي ن: "فحجتها الريح إلى موضع كذا".
(١) أ: ولعلها والمثبت عن: ب.
(٢) ب، جـ: "فقاحات وفقاقيع".
(٣) ن: في حديث المسألة "حتَّى يقول ثلاثة من ذوى الحِجَا من قومه: قد أصابت فلانا الفاقة فَحَلَّت له المسألة".