للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتَحسَّرت الجَارِيةُ: استَوتْ واعْتدَل جِسمُها.

- في حَديثِ عَليٍّ، رضي الله عنه: "ابنُوا المسَاجِدَ حُسَّرًا ومُعَصَّبِين فإن ذَلِك سِيمَاءُ المُسلِمِين".

وفي رِوايةِ أَنسِ: "ابنُوا المَساجِدَ جُمًّا" (١).

وفَسَّره (٢): بأَنْ لَيسَ لها شُرَفٌ. ولعل الحُسَّرَ بمَعْناه، لأن الحاسِرَ الذي لا دِرعَ ولا مِغْفَر معه في القِتال.

في الحَدِيث: "أَنَّه وَضَع (٣ في وادى مُحَسِّر"

وهو وَادٍ بين عَرَفات ومِنًى، لَعَلَّه سُمِّي به، لأنه يُحَسِّر سَالِكِيه ٣) ويُؤْذِيهم ويُتْعِبُهم.

وحَسرتُ النَّاقةَ: أَتعَبْتُها (٤ فحَسَرتْ ٤)

وقيل: سُمِّي الِإتعابُ به، لأنه يَتحسَّر بالَّلحْم: أي يَذهَب به.

يقال: تَحَسَّر لحَمُه من الحَرَى،: أي ذَهَب.


(١) عن ابن عباس رضي الله عنهما "أمرنا أن نبني المساجد جُمًّا والمدائن شرفا" الفائق (جمم) ١/ ٢٣٤.
(٢) أ: وفسروه، والمثبت عن ب، جـ.
(٣ - ٣) في معجم البلدان ٥/ ٦٢ - بالضم ثم الفتح وكسر الشين المشددة وراء اسم فاعل، قيل أَيضا: موضع بين مكة وعرفة، وقيل: بين مِنًى والمزدلفة وما بين الحاصرتين سقط من أ، والمثبت عن: ب، جـ.
(٤ - ٤) الإِضافة عن: ب، جـ.