وكلهم صاحب فضل في تزويد هذا المركز بكل ما يسرع به نحو التقدم، وتحقيق رسالته الفاضلة بطبع الكتب القيمة التي أخرجها، ونرجو الله سبحانه أن يوفق للمزيد منها، وييسر تحقيق تراث أئمة المسلمين السابقين باستجلاب مخطوطاتهم المتنوعة من جميع الممالك والدول، والعمل على تحقيقها وطبعها لينتفع بها المسلمون في جميع أنحاء الدنيا.
وأخص منهم بالشكر معالى مدير جامعة أم القرى الدكتور راشد الراجح وسعادة الدكتور عبد الرحمن العثيمين مدير المركز.
كما أشكر الأخ/ عزت عبد المجيد شلقامى المحاضر السابق في المركز الذي أعاننى بنسخ الجزء الأول من الكتاب، وشاركنى في مقابلة نسخه، ويقوم بهذه المهمة - إن شاء الله - في الجزأين الثاني والثالث الأخ/ محمد حسن أبو العزم الزفيتى. المحاضر بالمركز.
وأختم هذه المقدمة فأقول بقول الِإمام الجليل أبي موسى في آخر كتابه هذا قال:
"بلغنى بإسناد لم يحضرنى، عن الشافعى فيما يغلب على ظنّى "أنه طالع كتاباً لَه مرارا عِدَّة يُصحِّحه، فلما نظر فيه بعد ذلك عَثَر على خَلَل فيه فقال:"أَبَى اللهُ تعالى أن يَصِحَّ كِتابٌ غَيرَ كتابه". ثم قال: "وأنشد بَعضُ مشايخى عن بعضهم:
رُبَّ كِتابٍ قد تَصفَّحْتُه ... وقُلتُ في نفْسِىَ صَحَّحْتُه
ثم إذا طَالعتُه ثانِياً ... رَأيتُ تصحيفاً فأصلَحتُه
فعَلَى الناظر في هذا الكتاب، إذا عَثَر على سهو فيه أو خطأ، أن يتأمل فيه منصِفاً، فإن كان صَوابُه أكثر عَفَا عن الخطأ وأَصلَحه، وترحَّم على جامعه