للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال قُطْرب: الحَوْراء: الحَسَنة المَحَاجر، صَغُرت العَيْن أم كَبُرت. وقيل: الحَوراءُ: الشَّدِيدةُ بَياض البَيَاض في شِدَّة سَوادِ السَّوادَ. (١ وقيل: هو أن يَكُونَ البَيَاض مُحدِقًا بالسَّواد ١).

وقال الأصمَعِىُّ: ما أَدرِى ما الحَوَر.

- في الحَدِيثِ: "والكَبْشُ (٢) الحَوَرِىّ"

قال القُتَبِىُّ: أُراهُ مَنسوباً إلى الحَوَر، وهي جُلُود حُمْر تُتَّخَذ من جُلودِ المَعِز وبَعضِ جُلُود الضَّأن. وقال أبو النَّجْم يذكُر قَتِيلاً:

* كأَنَّما مَوقِع خَدَّيْهِ الحَوَر * (٣)

يقول: صار الدَّمُ على خَدَّيه، فكأَنَّه حَوَر لِحُمرَتِه.

وقال غَيرُه: الحَوَر: جِلدٌ رَقِيق، يُتَّخذ منه الأَسْفَاط، والأَدِيمُ (٤): شِدَّة الحُمْرة أَيضًا.


(١ - ١) سقط من ب، جـ والعبارة في اللسان (حور) عن كراع ونصها: "هو أن يكون البَياضُ مُحدِقا بالسواد كله، وإنما يكون هذا في البَقَر والظَّباء، ثم يستعار للناس، وهذا إنما حكاه أبو عبيد في البَرَج غير أنه لم يقل إنما يكون في الظباء والبقر. وفي القاموس (برج) البَرَج: أن يكون بياض العين مُحدِقا بالسواد كله.
(٢) ن، وفي كتابه لوفد همدان "لهم من الصّدقة الثَّلب، والنَّابُ، والفَصِيل والفارض والكَبشُ الحَوَرىّ".
ثم انظره في حديث طويل لذى المِشْعَار مالك بن نَمَط الهَمْدانى في منال الطالب ٥٥، ٥٦، وغريب الحديث لابن قتيبة ١/ ٥٤٨، والفائق (نصى) ٣/ ٤٣٣، ٤٣٤ والعقد الفريد ٢/ ٣١.
والحَوَرى. قال ابن الأثير في النهاية: "وهو أحد ما جاء على أصله ولم يُعَلّ كما أعِلّ ناب".
(٣) في غريب الحديث لابن قتيبة ١/ ٥٥٥ قال أبو النجم يذكر قتيلا:
* كأنما بُرقُع خَدَّيه الحَوَر *
وجاء في الفائق ٣/ ٤٣٦، وانظر المعاني الكبير لابن قتيبة ٢/ ١٠٨٢.
(٤) أ: وأدم شد الحمرة "تحريف" والمثبت عن ب، جـ.