للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كأَنَّى خِفاء".

قال ابنُ الأعرابي: هو الكِسَاء، وقيل: هو ثَوبٌ تَلبَسه المرأةُ فوقَ ثِيابها غِطاءً لِثِيابِها، وكُلُّ شىء غَطَّيت به شيئًا فهو خِفاء، وجَمعُه أَخْفِية، (١ وهو من خَفِي ١).

قال ابنُ جِنَّي، يقال: أَخفيتُه: إذا أزلتَ عنه الِإخفاء (٢)، كما يقال: أَشكيتُه، إذا أزلتَ شِكايتَه.

- ومنه قوله تبارك وتعالى: {أَكَادُ أُخْفِيهَا} (٣).

(٤ أُخفِيها ٤): أي أُظهِرها وأُزيل خَفاءَها، (٤ وهو ٤) ها هنا بفَتْح الخاء، وهذا المَعْنَى قَالَه أبو عَلِي، ويقرأ (أَخْفِيها): أي أُظهِرها أَيضًا، بفتح الهَمْزة، وخَفيتُ الشيءَ: أي استخرجْتُه بعد خَفائِه، فأما خَفِي: أي استَر، (١ وأخفَيتُه: سَترتُه ١).

- في الحديث: "لَعَن المُخْتَفِي والمُخْتَفِية" (٥).

- وفي حديث آخر: "مَنِ اخْتَفى مَيِّتًا فكأنَّما قَتَله".

قال الأصَمِعيُّ: الاخْتفِاء: الاسْتِخْراج، وأَهلُ الحِجاز يسمون النَّبَّاشَ المُختَفِي، لأنه يستَخرج المَيِّتَ.


(١ - ١) سقط من ب، جـ.
(٢) ب، جـ: الخفاء.
(٣) سورة طه: ١٥ والآية {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى}.
(٤ - ٤) الِإضافة عن ب، جـ.
(٥) ن: "إنه لَعَن المُخْتَفِي والمُخْتَفِية". وفي ب، جـ: "لُعِن المُختفِي والمختفِية".