للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في النسبة إليه ابْنِىّ، كأنه جعله من باب الهمزة (١) وقد يُصَغَّر الابْن على أُبَيْن، ويُثَنَّى أُبيْنَيْن، ويُجمَع أُبيْنِين، فتُجْرَى هَمزَةُ الوَصْل مُجْرَى الأصلِية.

قال: وجَمْع الابْنِ أَبناءٌ وبَنُون، وأبنَا مقصور، وأَبنٍ في مذهب، بدلالة أُبَيْنىّ وأُبيْنِيك، ويُنسَب إلى الأبناء، بَنَوِىٌّ، فإن جعلتَ الأَبناءَ كالقَبيلة والحَىِّ. قلت: أَبناوِىٌّ، وقال بعضُ نَحوِيّى زماننا: أُبينَى عند سِيبَوَيه أصلُه أُبيْنِين تَصْغِير أَبنَى على وزن أَعمَى، وهو اسم مفرد يدل على الجَمْع، والجُموع إذا صُغِّرت تُصغَّر آحادُها، ثم تُجمَع بالواو والنون إن كان الاسم مُذَكَّرا، وبالأَلِف والتاء إن كان مُؤَنَّثاً, فأُبنَى إذا صُغِّر قيل: أُبَيْن مثل أُعَيْم، ثم جمع بالوَاوِ والنون في الرفع، وباليَاءِ والنُّون في النَّصب والجَرِّ، فقيل: أُبيْنُون وأُبَيْنِين.

وفي كتاب الحَماسَة:

* يَسْدُدْ أُبينُوها الأصاغِرُ خَلَّتِى * (٢)


(١) ن: من حق هذه اللفظة أن تجىء في حرف الباء، لأن همزتها زائدة، وأوردناها هنا حملا على ظاهرها.
(٢) أ، ب: يسك أبينوها (تحريف) والمثبت عن جـ. وهو في شرح حماسة المرزوقى ٢/ ٥٤٧ وصدره:
* زَعمَت تُماضِر أَنّنِى إمَّا أمُتْ *
والبيت لسَلْمَى بنِ رَبيعَةَ.