للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فالرِّبعىُّ: الذي وُلِد في الرِبّيع على غَيرِ قِياسٍ، والذى وُلِد في شَبابِ أبَويْه أيضًا.

يقال: أربَعَ: أي وُلِدَ له في شَبَابه فهو مُربِع، وأولادُه رِبْعِيّون، وأَصلهُ في أولادِ الِإبل: والرِّبْعِىُّ قَبْلَ (١) الصَّيْفِىّ.

- في الحديث: "جَعَلْتُك تَرْبَع" (٢).

: أي تَأخُذ المِربَاع، وهو ربعْ الغَنِيمة: أي ملَّكتُك على قَومِك، فإنَّ المَلِك في الجاهِلِيَّة كان يَأخُذ رُبْعَ الغَنِيمَةِ. وقد رَبَع الجَيشُ ربْعاً ورَبْعَة، فهو مِرْبَع للذى يَأخُذُ، ومِرْباعٌ: لِمَا يُؤخَذ كالمِعْشَار للعُشْر.

- في حَديثِ عائِشَةَ، رضي الله عنها: "أرادَت بَيْعَ رِباعِها"

: أي منازِلَها، الواحد رَبْع، ورَبْع القَومْ: مَحِلَّتُهم، ورَبْعَةٌ أيضًا كدَارٍ ودَارَةٍ، والجمع رُبُوعٌ ورِباعٌ.

- ومنه الحَدِيثُ: "الشُّفْعَة في كلّ رَبْعَةٍ أو حَائطٍ أو أَرضٍ".

- في حديثِ الشَّعْبِىّ: "إذا وَقَع في الخَلْق الرَّابع" (٣).


(١) أ: " قيل" والمثبت عن جـ.
(٢) ن: في حديث القيامة: "ألم أذَرْك تَرْبَع وتَرْأَس".
أي تأخذ رُبْع الغَنِيمة .. يريد: ألم أجعَلْك رَئِيساً مطاعا, لأن المَلِك كان يأخذ الرُّبْعَ من الغنيمة في الجاهلية دون أصحابِه، ويسمى ذلك الرُّبع: المِرْبَاع. وفي الفائق (ربع) ٢/ ٢٧ "وجعلتك تَرْبع وتَدْسَع" وانظر الحديث فيه كاملا.
(٣) ن في حديث الشعبيّ في السِّقْط: "إذا نُكِسَ في الخَلْق الرابع".