للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قيل هو: من أَرجأَ أمراً، وأرتَكَب الكَبائِرَ؛ وذَلِك أَنَّ الله تَبارَك وتَعالَى أَرجأَهم في تَعْذِيبِهم وغُفْرانهم.

وقال ابنُ قُتَيْبة (١): مَنْ قال: الِإيمانُ قَولٌ بلا عَمَل. قَدَّم القَولَ وأخَّر الفِعْلَ. وقد يُهمَز فيقال مُرجِىءٌ.

* * *


= مَعصِية، كما أنه لا ينفع مع الكفر طاعةٌ، سُمُّوا مرجئة لاعتقادهم أن الله أرجأ تعذِيبَهم على المعاصى: أي أَخَّره عنهم، والمُرجِئة تهمز ولا تهمز، وكلاهما بمعنى التأخِير. يقال: أرجَأْتُ الأمرَ، أرجيته إِذا أخّرته. فتَقُولُ من الهمز: رجل مُرجِىءٌ، وهم المُرجِئة، وفي النّسب: مُرْجئىٌّ مثال: مرجع، ومُرْجِعَة ومُرْجِعى، وإذا أتهمزه قلت: رجل مُرجٍ، ومُرجِيَة، ومُرْجِىّ مثل: مُعطٍ، ومُعْطِيَة، ومُعطِىّ.
(١) في غريب الحديث لابن قتيبة ١/ ٢٥٣: "وإنما سُمُّوا بذلك, لأنهم زعموا أَنَّ الِإيمانَ قَولٌ وأَرجَأَوا العَملَ".