للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: هذا إذا رَشَا لِينالَ به بَاطِلاً، فأمَّا إذا أعطى ليتَوصَّل إلى حَقّ أو يَدفَع ظُلماً فغَيْر داخلٍ فيه.

رُوىِ: أنَّ ابنَ مَسْعود أُخِذَ بأرضِ الحَبَشة في شَىء، فأَعطَى دِينَارَين حتى خُلِّى سَبِيلُه.

ورُوِى عن الحَسَنِ والشَّعبى وأَبِى الشَّعْثاء قالوا: لا بَأسَ أن يُصانِعَ الرَّجلُ عن نَفسِه وماله، إذا خاف الظُّلمَ.

وأمَّا الرائِشُ (١) فهو الذي يَمشِى بَيْنَهما، والرُّشوة بكسر الراء وضمها: الوُصلَة إلى الحاجة بالمصانَعَة، من الرِّشاء (٢). يقال: رَشَاه فارتَشَى. وقيل: هو من رَشَا الفَرخُ إذا مَدَّ عُنقَه إلى أُمَّه لتَزُقَّه. والرَّيش: الاصْطِناع، من رِيشِ السَّهم ٢).

* * *


(١) ن: الراشى: مَنْ يُعطِى الذي يُعِينه على الباطل، والمُرتَشِى: الآخذ، والرائش الذي يسعى بينهما يستزيد لهذا، ويَسْتَنْقص لهذا.
(٢) ن: وأصله من الرشاء الذي يُتَوصَّل به إلى الماء.