للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُلْنَا: فَائِدَتُهُ: مَنْعُ تَخْصِيصِهِ، وَمَعْرِفَةُ الأَسْبَابِ.

قَالُوا: لَوْ قَالَ: "تَغَدَّ عِنْدِي"، فَقَالَ: "وَاللهِ، لا تَغَدَّيْتُ" - لَمْ يَعُمَّ.

قُلْنَا: لِعُرْفٍ خَاصٍّ.

قَالُوا: لَوْ عَمَّ لَمْ يَكُنْ مطَابِقًا.

قُلْنَا: طَابَقَ، وَزَادَ.

قَالُوا: لَوْ عَمَّ، لَكَانَ حُكْمًا بِأَحَدِ المَجَازَاتِ بِالتَّحَكُّمِ؛ لِفَواتِ الظُّهُورِ بِالنُّصُوصِيَّةِ.

مع وروده في ولد زَمْعَةَ"، وهو ولد أمَةِ مستفرشة، "وقد قال عبد بن زمعة (١): "هو أخي وابن وليدة أبي، ولد على فراشه".

ووقع بخط المصنّف: "عبد الله"، وإِنما هو "عَبْد" غير مضاف.

روى البخاري، ومسلم، وأحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، من حديث عائشة قالت: اختصم سعد بن أبي وَقَّاص (٢)، وعبد بن زمعة إِلى رسول الله في غلامٍ فقال سعد: يا رسول الله ابن أخي عتبة بن أبي وَقَّاص، عهد إِليّ أنه ابنه أُنظر إِلى شبهه، وقال عبد بن زمعة: هذا أخي يا رسول الله، ولد على فِرَاشِ أبي، فنظر رسول الله إِلى شبهه، فرأى شبهًا بَيِّنًا بِعُتْبَةَ فقال: "هُوَ لَكَ يَا عَبْدُ بْنَ زَمْعَةَ، الوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَللْعَاهِرِ الحَجَرُ" الحديث.

"قالوا: لو عَمَّ لم يكن في نقل السَّبب فائدة"، وقد بالغ الحُفَّاظ في تدوينه وحفظه.

الشرح: "قلنا: فائدته منع .............................


(١) عبد بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حنبل بن عامر بن لؤي، القرشي العامري، أخو سودة أم المؤمنين. ثبت خبره في الصحيحين في مخاصمة سعد بن أبي وقاص في ابن وليدة زمعة، وكان زمعة مات قبل فتح مكة: وأسلم ابنه عبد هذا يوم الفتح، ونازعه سعد بن أبي وقاص في ابن وليدة زمعة، فقضى به النبيّ لعبد بن زمعة. وقال: احتجبي منه يا سودة.
قال ابن عبد البر: كان من سادات الصحابة. وأخوه لأمه قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن مناف، أمهما عاتكة بنت الأخيف - بخاء معجمة بعدها مثناة تحتانية - من بني هصهيص بن عامر بن لؤي ينظر الإِصابة ٤/ ١٩٣ ت ٦٢٦٥.
(٢) سعد بن أبي وقاص واسمه مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة الزهري المدني، شهد بدرًا =

<<  <  ج: ص:  >  >>