الشيخ، "وبكونه غير مُخْتَلِف" بكسر اللام إلى الحديث الذي لم يختلف لفظ رواته راجح على ما اضطرب لفظ راويه واختلف، فحديث مالك وسفيان عن الزهري من سالم عن أبيه "في"رفع اليَدَيْنِ راجح على حديث سفيان عن يزيد أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء: أن رسول الله ﷺ كان إِذا افتتح الصَّلاة رفع يديه، ثم لا يعود.
قال سفيان: كان يزيد يروي هذا الحديث، ولا يذكر "ثم لا يعود"، ثم دخلت "الكوفة" فرأيته يرويه، ويزيدها فيه، وكأنه لقّنها.
وقال الدارقطني: لقّن في آخر عمره، ويحتمل أن يقرأ:"غير مُخْتَلَف" بفتح اللام إِلى غير مختلف على رواية لحديث أنس وابن عمر عن النبي ﷺ أنه قال: "إِذا زَادَتِ الإِبِلُ عَلَى مائةِ وَعِشْرِينَ اسْتُؤْنِفَتِ الفَرِيضةُ"(١).
وروى الشافعي بإسناده عن عاصم بن ضمرة عن علي مثل رواية أنس وابن عمر، وهذا قد اختلف أصحابنا فيه، فمنهم من قال: إذا اختلفت الرواية عن أحد الراويين دون الآخر تساقطتا.
ومنهم من رجّح رواية من لم يختلف عليه؛ لأنه أقرب إلى الضبط، وحكى سليم الرازي في "التقريب" وجهًا عكسه.