للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْفَصْلُ الثَّالِثُ

وَبِالسَّمَاعِ عَلَى مُحْتَمَلٍ

وَبِسُكُوتِهِ مَعَ الْحُضُورِ عَلَى الْغَيْبَةِ، وَبِوُرُودِ صِيغَةٍ فِيهِ عَلَى مَا فُهِمَ.

الفصل الثالث: في الترجيح بحسب المروي، وإليه أشار بقوله: "وبالسَّماع" المتيقّن "على محتمل" لأن يكون غير سماع، وكذلك كان "سمعت" أرجح من "قال" لاحتمالها.

وعبارة أبي الحسين الحلاني عن هذا أنه: أن "سمعت" مقدمة على "كتب إلينا".

وقيل بقول ابن عباس: سمعت رسول الله يقول: "أَيُمَا إِهَابٍ دُبغَ فَقَدْ طَهُرَ" (١) مع قول عبد الله بن عكيم: كتب إلينا رسول الله : "لا تَنْتَفِعُوا مِنَ المَيْتَةِ بإهابٍ وَلا عَصَب" (٢).

الشرح: "وبسكوته مع الحضور على الغيبة"، وعبارة "المنتهى": وأن يكون ساكتًا عنه مع حضوره على ما سكت عنه مع غيبته. انتهى.


(١) تقدم.
(٢) أخرجه أحمد (٤/ ٣١١)، وأبو داود (٤١٤٧)، وابن ماجة (٣٦١٣)، والنسائي (٢/ ١٩٢)، والطيالسي (١٢٩٣)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٢٧١)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٦/ ١١٣) والبيهقي (١/ ١٤) من طريق شعبة عن ابن أبي ليلى عن عبد الله بن عكيم قال: قرئ علينا كتاب رسول الله في أرض جهينة وأنا غلام شاب: أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب.

<<  <  ج: ص:  >  >>