(١) محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور، الشيخ الإمام الحافظ القدوة المحقق المجود الحجة بقية السلف ضياء الدين أبو عبد الله السعدي المقدسي الجماعيلي، ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي صاحب التصانيف والرحلة الواسعة. ولد سنة تسع وستين وخمسمائة بالدير المبارك بـ"قاسيون". وأجاز له الحافظ السلفي وشهدة الكاتبة وعبد الحق اليوسفي وخلق كثير. من تصانيفه المشهورة كتاب "فضائل الأعمال" مجلد، وكتاب "الأحكام" ولم يتم في ثلاث مجلدات، و"الأحاديث المختارة" وعمل نصفها في ست مجلدات، و"الموافقات" في نحو من ستين جزءًا، و"مناقب المحدثين" ثلاثة أجزاء، و "فضائل الشام" جزءان. وقال عمر بن الحاجب: شيخنا الضياء شيخ وقته، ونسيج وحده علمًا وحفظًا وثقةً ودينًا، من العلماء الربانيين. توفي يوم الإثنين الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وستمائة. بنظر: سير أعلام النبلاء ٢٣/ ١٢٦، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٠٥ - ١٤٠٦، والنجوم الزاهرة ٦/ ٣٥٤، وشذرات الذهب ٥/ ٢٢٤. (٢) ومنها ما رواه الحاكم أيضًا بلفظ: "إن الله لا يجمع جماعة محمد على ضلالة" ثم قال: صحيح على شرط مسلم، (ومنها) ما رواه أحمد والطبراني عن أبي هانئ الخولاني عمن أخبره عن أبي نضرة الغفاري قال: قال رسول الله ﷺ: "سألت ربي أربعًا: فأعطاني ثلاثًا، ومنعني واحدة: سألت ربي: ألا تجتمع أمتي على ضلالة فأعطانيها … الحديث" قال صاحب التقرير: قال شيخنا الحافظ: ورجاله رجال الصحيح إلا التابعي المبهم، وله شاهد مرسل رجاله رجال الصحيح أيضًا أخرجه الطبراني في تفسير سورة الأنعام. (ومنها) "لم يكن الله ليجمع أمتي على الخطإ" (ومنها) ما رواه البخاري ومسلم من حديث المغيرة أنه ﷺ قال: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون"، (ومنها) "من فارق الجماعة شبرًا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه" رواه أحمد وأبو داود والحاكم. (ومنها) "من سره بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن دعوتهم لتحيط من ورائهم"، (ومنها) "لا تزال طائفة من أمتي على الحق حتى يظهر أمر الله" (ومنها) "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم خلاف من خالفهم" (ومنها) "من خرج عن الجماعة وفارق الجماعة قيد =