قال صاحب المحكم: هو عِنِّين بيِّن العَنَانة والعِنِّينة، والعيِّنيَّة. ينظر: تحرير التنبيه ٢٨٣، وأنيس الفقهاء ١٦٥. (١) الرَتَقُ بفتحِ الرّاء والتّاء، وهو التحامُ الفَرج بحيث لا يمكن دُخول الذَّكر، وإن وجد الرّجل بالمرأةِ رتَقًا، أَو قَرَنًا هو بفتح الراء وإسكانها. ينظر: تحرير التنبيه ٢٨٢، وأنيس الفقهاء ١٥١. (٢) قال أهل اللغة: القَرْن بإسكان الراء هو العَفَلة بالعين المهملة والفاء المفتوحتين، وهي لحمةٌ تكونُ في فمِ فرج المرأة. وقيل: عظم، والمَشْهُور لحمة، قالوا: والقَرَنُ بفتح الراء مصدرُ قَرِنَتْ تقرَن قرَنًا كبَرِصَتْ تَبْرَصُ برصًا. فيجوزُ أَن يقرأ كلام المصنّف بالفتح والإِسكان، فالفتحِ غلى إرادة المصدر، والإِسكان على إرادةِ الاسم. ونفس العَفَلة إلا أنّ الفتح أرْجَح؛ لكونه مُوافِقًا لباقي العُيوب؛ فإنها كلها مصادر، وعطفُ مصدرٍ على مَصدر أحسنُ من عَطف اسم على اسم، فثبَت أنَّ الراجحَ الفتحُ مع جوازِ الإسكان، هذا هُو الصَّواب. وأما إنكارُ بعضِهم على الفُقهاء فَتْحَه، وتلحينُهُ إيّاهم فغلطٌ منه فاحشٌ، وهو مردودٌ بما نقلته عن أَعلامِ أئمة اللغة. ولقد أحسنَ الإمام العلَّامة أبو محمد عبد الله بن برّي فقال: قال الفرَّاء: القَرَنُ بالفتح العَيب، وهو من قولك: امرأةٌ قَرْناء بَيِّنَةُ القَرن. والقَرْن بالإِسكان العَفَلة. ينظر: تحرير التنبيه ٢٨٢، أنيس الفقهاء ١٥١.