للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعنى إن عُرِض لها بكَسْر أو مَرَض، والعَارِضُ: المَرِيضَة التي أصابها كَسْر، والعَرَض: ما يَعرِض من مَرضٍ ونحوِه.

- في حديث عاشُوراءَ: "فأمر أن يؤذِنوا أَهلَ العَرُوضِ"

قال وكِيع بن أبى سُود: كنا بالعَرُوضِ من أَكنافِ مكّة.

قال الأصمعي: يقال لمكَّةَ والمَدينةِ العَرُوضَ (١ ويضاف إليهما غَيرهُ: اليَمَن ١).

والعَرُوض: المكان الذي يُعارِضُك إذا سِرْتَ.

- وفي حَدِيث أبى هريرة: "فأخَذَ في عَرُوضِ آخر"

: أي طريق آخر من الكلام؛ لأن العَروض طَريق في عُرْضِ الجَبَل في مضيق.

وقال الليث: هو ما اعْتَرض في عُرْضِ الجَبَل. يقال: تَعرَّض فلان في الجَبَل، إذا أخذ في عَرُوضٍ منه، فاحتاجَ أن يأخذ يَمينًا وشِمالًا. وقيل: عَروضُ الجبل: ناحِيةٌ منه.

- وفي الحديث: "إن الحَجَّاجَ كان على العُرْضِ وعنده ابنُ عُمَر رضي الله عنهما" (٢)

كذا رُوِى بالضَّمَّ. وقال الحرْبِىّ: أَظنُّه أراد العُرُوضَ، يعنى جَمْعَ العَرْض، وهو الجيش. يقال للجيش إذا كان كَثِيرًا: ما هو إلّا عَرَض من الَأعراض، يُشْبِه ناحِيَةَ الجَبَل.


(١ - ١) سقط من ب، جـ.
(٢) أضيف هذا الحديث في النهاية للهروى خطأ، ورجعت للغريبين (عرض) في النسخة المخطوطة فلم أقف عليه.