للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال غيره: العَرْضُ: الجَيْش الضخم، شبه بالعَرْض من السَّحاب؛ وهو ما سَدَّ الأُفُق، وهو الجَبَل أيضا.

- في الحديث: "ثَلاثٌ فيهن البَرَكة، مِنْهُن البَيعُ إلى أَجَل، والمُعَارَضَة".

يعنى بيع العَرْض بالعَرْض وهو المتاع بالمتاع لا نَقْد فيه.

والمُعارَضَة: المقابلة، وعَارضَه بمثل فِعلِه. وأَخَذتُ هذه السلعة عَرْضًا: إذا أعطيتَ بها مِثْلَها

- في الحديث: "فتَلقَّته امرأَةٌ معها عَرِيضَانِ أهدَتْهما له".

قال الأصمعى: العَريضُ من المَعِز: الذي أتى عليه نحوٌ من سَنَة، وتَناولَ الشَّجرَ والنَّبتَ بعُرْضِ شِدْقِه، وجَمعُه عِرْضَان.

- ومنه خَبَر (١) سُلَيمان: "أنَه حَكَم في صاحب الغنم أن يَأكُلَ من رِسْلِها وعِرْضَانِها"

قيل: هو الجَدْى إذا بَلَغ النَّزْو، يقال له عَرُوضٌ أيضًا.

والعَرِيضُ عند أهل الحجاز خاصة الخَصِىّ. يقال: عَرضْت العِرضَان: إذا خَصَيْتَها.

وقال أبو زيد: لا يكون العَرِيضُ إلا ذَكَرًا. وقيل: هو من الظِّباء ما عارَضَ الإثْنَاءَ (٢).

- في الحديث: "لا جَلَبَ ولا جَنَب ولا اعْتِراضَ" (٣)


(١) عُزيت إضافة الخبر لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٢) في الوسيط (ثنى): ألقى ثنيته فصار ثنِيًّا.
(٣) ن (جلب) الَجلَب في السباق: أن يتيع الرجلُ فرسَه فيزجره ويجلب عليه.
وفي ن (جنب): الجَنَب في السباق: أن يُجنِّب فرسًا إلى فرسه الذي يسابق عليه فإذا فتر المركوب تحوَّل إلى المجنوب.