للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- وفي حديث أَبِي سُفْيَان: "لولا الحَياءُ من أن يَأْثِروا علىّ كذِبًا لكَذَبت عَنْه (١) "

عَليَّ بمعنى عَنِّى - أيضًا - قال الشاعر:

إذا رَضِيَت عَلَىَّ بنو قُشَيْر لعَمرُ الله أعجَبَني رِضَاهَا (٢)

وقَولُه عليه بمعنى عَنْه، كما يجعلون عليَّ بمعنى عَنِّي، قال الشَّاعِرُ:

لَاهِ ابنُ عَمِّكِ لا أَفْضلْتَ في حَسَبٍ

عَنَّى ولا أَنْتَ دَيَّاني فَتَخْزُوني (٣).

: أي ما أَفْضَلْت علىَّ.

والعُلْيَا من عَلاَء المَجْد، والفِعْل منه عَلىَ (٤) في المكارم - بكسْر اللام - يَعْلَى، ومن ذلك يُسَمَّى يَعْلَىَ وأَبُو يَعْلَى.

- في الحديث: "تَعلُو عنه العَيْنُ"

: أَى تَنبُو، وإذا نَبَا الشيءُ عن الشيءِ ولم يَلْصَق به فَقَدْ علاَ عنه.


(١) ن: "لولَا أن يأثرُوا علىَّ لكَذَبْت".
(٢) في شرح شواهد المغنى ١/ ٤١٦: البيت للقُحَيْف بن خُمَيْر العُقَيلى، إسلامى مُقِلّ شَبَّب بخَرقَاء التي شَبَّبَ بها ذو الرّمَّة، وبعد البيت:
ولا تَنبُو سُيوفُ بني قُشَيْر
ولا تَمضىِ الأَسِنَّةُ في صَفَاهَا
قال الجوهرى: ربّما قالوا: رَضِيت عَليْه في معنى رَضِيت عنه، وأنشد البيت.
(٣) في شرح شواهد المغنى ١/ ٤٣٠ وعزاه لذى الإصبع، وعن هنا بمعنى الاستعلاء: أي لا أفضلت في حَسَب عَلَىَّ، والقصيدة في المفضليات / ١٦١ - ١٦٤، والخزانة ٣/ ٢٢٢, والأغانى ٣/ ١٠٤، والأساس (خزى).
(٤) في المصباح: عَلِى في المكان يَعْلَى من باب تَعِب عَلاءً بالفتح والمَدِّ، وبالمضارع سُمِّى، ومنه يَعْلَى بن أمَيَّة.