للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعني (١): قَدَحًا، كذا في الحديث. وأنشد:

شَتَّان مَا يَومِي على كُورِهَا

ويَومُ حَيَّان أخي جَابِرِ

أَرْمِي بها البَيْدَاءَ إذْ هَجَّرت

وأَنْتَ بين القَرْوِ والعَاصِرِ (٢)

والقَرْوُ: أصل (٣) النخلة يُنْقَرُ فيُنبَذُ فيه، وحَوضٌ ممدود عند الحَوضِ الضَّخم تَرِدُه الإِبلُ. (٤ وقيل: هو إِنَاءٌ صغيرٌ يُرَدَّدُ في الحوائج؛ من قَروْتُ الأَرضَ تَردَّدتُ فيها ٤)

- في الحديث: "النَّاس قَوارِي الله - عزّ وجلّ - في الأرض"

: أي شُهُودُه (٥)؛ لأَنَّهم يتَتَبَّع بَعضُهم أحوالَ بَعْضٍ.

قال أبو عُبيدَة: أَحسِبُه مأخُوذًا، من قَرَيْتُ الشيّءَ: جَمَعْتُه.

: أي إذَا شَهِدُوا بخيرٍ أو شَرٍّ على إنسَانٍ وَجَبَ.

وقيل: سُمُّوا بذلك تشبيهاً بالقَارِيَةِ؛ وهي طائر أخضَر.

قال الكسائي يَدْخل جِحَرَةَ الجِرذَانِ، ويُجمعُ القَوارِي.


(١) أ: يعنى كذا، والمثبت عن ب، جـ، وفي ن: قدحا من خشب.
(٢) الشعر للأعشى، والبيت الأول في الديوان ١٤٧ ط: النموذجية، وجاء الثانى في اللسان (قرا) معزوًا للأعشى ولم يرد بالديوان، ولعله سقط منه برواية: "إذْ أعرضت".
(٣) ن: "أسفَل النخلة".
(٤ - ٤) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ، ن.
(٥) ن: واحدهم: قار، وهو جمع شاذّ؛ حيث هو وصف لآدمى ذَكَر، كفَوارِسَ، ونواكِسَ. يقال: قَروْتُ الناسَ، وتَقَرَّيْتُهم، واقْتَريْتُهم، واستَقريْتُهم بمعنى.