للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النَّفَلِ: الغَنِيمَةُ، من قَول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} (١) وقد يكون الزِّيادَة أيضًا - بفَتح الفاءِ وَسُكُونها.

- ومِنه الحديث (٢): "بَعثَ بَعْثًا قِبَلَ نَجْدٍ، فبلَغَ سُهْمانُهم اثْنَى عَشَرَ بَعِيرًا، فنفَّلَهم بَعِيرًا بَعيرًا"

فالنَّفَل: زيادَةٌ عَلَى سُهمانِهم، وذلك يكون من سَهْمِ المَصَالح من خُمْس الخُمُس.

ويحتملُ حَدِيث حبِيب أن يُريد: رُبْعَ ما غَنِمُوا، ويكون الباقى للسَّريّة (٣)، وجَيْشَ الإمَام.

وَيحتَمل رُبعَ نصيب كُلّ واحدٍ منهم، وإنّمَا فَضَّلَ في الرجعَة؛ لأنّ الجيشَ مُتعبون، والعَدوّ على حَذَرٍ بخلاف المَبْدأ (٤).

وفي (٥ مذهب أحمد قال للإمام أن يُنَفِّل في بَدْأَتهِ الربعَ بعد الخمس، وفي رَجْعَتِه الثُّلثَ بعد الخُمْس.

ومعنى ذلك: أن يُقدِّم الإمامُ بَينَ يَدَى الجَيْش سَرِيَّة تُغِير على العدوّ وتَلْحَقُه، ويَجعَل لهم الرُّبعَ، وكذلك إذا رجع يُنفِذ سَريّةً تُغِير على العدوِّ وتَلحقهُ، ويَجعلُ لهم الثُّلث مما أَتت به السَّرِيَّة وأخرج خُمْسَه، ثم دفع إلى السَّرِيّة ما جعل لهم، وقَسَمَ الباقى في الجيش كلّه، والسَّرِيّة معهم ٥).


(١) سورة الأنفال: ١.
(٢) ن: أنه بَعَث قِبَل نَجْد، فبَلَغَتْ سُهْمَانُهم اثْنَى عَشَرَ بعيرًا، ونفَّلَهم بَعيرا": أي زادَهم على سِهامِهم، ويكون من خُمْس الخُمُس.
(٣) أ: "في السَّريَّة" والمثبت عن ب، جـ.
(٤) ب، جـ: "البَدْأة" والمثبت عن أ.
(٥ - ٥) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.