للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثامن: الوَلىُّ؛ قال الله تعالى: {يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا}. (١)

وقد تُسمِّى العربُ الصِّهْرَ مَولًى، ويكون المَولَى من وَلاءِ الإسلام، كما قال عليه الصلاة والسلام: "مَن أسلَم (٢ على يَدِه ٢) رَجُل فهو مَوْلَاهُ"

وَمن المُوالاةِ التي نُسِخَت بالفرِائض، وأصلُ الجميع القُرب.

- أخبرنا هِبَة الله السَّيِّدىُّ إذنًا، أنا أبو بكر البَيْهقى، أنا أبو عبد الرحمن السّلمىّ، أنا محمد بن محمد الحجّاجى، ثنا العباس الشّكلى قال: سَمِعتُ الربيعَ يَقُول: سَمِعْتُ الشّافِعى - رضي الله عنه يقول: في معنى قول النبى - صلّى الله عليه وسلم - لعَلِىًّ: "مَن كنتُ مَولاه فعَلِىٌّ مولَاهُ"

يَعنى بذلك وَلاءَ الإسْلام، وذلك قَولُ الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ} (٣)

- وأما قَولُ عمرَ لعَلّى - رضي الله عنهما - (٤) -: "أصْبَحْتَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ".

يقول: ولِىّ كلِّ مُسْلِمٍ (٥).

* * *


(١) سورة الدخان: ٤١.
(٢ - ٢) ب، ج: "يديه" والمثبت عن أ، ن - وعزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٣) سورة محمد: ١١.
(٤) عزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٥) ن: "أي ولِىّ كُلَّ مُؤْمن".