للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٣. الأمير يَشْبَكُ الشَّرْكَسي: وقيل "يشبك بن مهدي"، لكن نسبته إلى مهدي خاطئة، لأنه لا يُعْرَفُ له والد، فهو أمير مملوكي، عمل داودارًا على أسيوط في أيام السلطان قايتباي، كانت له عناية بالأوقاف وبناء المساجد وفنون العمارة (١).

٦٤. الأندلس: مُصطَلَحٌ يشير إلى تلك البلاد الواقعة في شبه الجزيرة الأيبرية، التي تشمل معظم إسبانيا وبعض البرتغال، وقد فتحها المسلمون سَنَةَ ٩٢ هـ/ ٦٧١ م، واستقروا فيها إلى غاية سَنَةَ ٨٩٧ هـ/ ١٤٩٢ م، أهم مدنها غرناطة وإشبيلية وقرطبة، وقد عرفت بلاد المسلمين في ظل الوجود الإسلامي حضارة عريقة لم تزل آثارها باقية حتى اليوم (٢).

٦٥. أُورخان بنُ عثمان: أورخان الغازي بن عثمان خان الأول، ثاني سلاطين الدولة العثمانية، بويع بالخلافة بعد وفاة أبيه ٧٢٦ ههـ/ ١٣٢٦ م، واتخذ مدينة بورصا دارًا لملكه، كان مجاهدًا عظيمًا، فتحت في عهده بلادٌ عديدة، لم يفارق الخيام إلى القصور، وإنما كان ينزل بخيامه في بسيطها وضواحيها، ولم يزل على ذلك إلى أن مات ٧٦٣ هـ/ ١٣٦٢ م (٣).

٦٦. بُخَارَي: مدينة عظيمة مشهورة بما وراء النهر قديمة طيبة، وردت في فضلها أحاديث شريفة، وقيل إنها: ليس في جميع بلاد الإسلام مدينة أحسن خارجًا من بخاري، بينها وبين سمرقند حوالي ١٦٠ ميلًا، ينسب إليها الشيخ الإمام قدرة المشايخ مُحَمَّد بن إسماعيل البخاري صاحب الصحيح الذي هو أقدم كتب الأحاديث (٤).


(١) انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، السخاوي، ١٠/ ٢٧٢، ونيل الأمل في ذبل الدول، عبد الباسط الظاهري، ٦/ ٢٧٥، والأنس الجليل، عبد الرحمن العليمي، ٢/ ٣٠٩.
(٢) انظر: المسالك والممالك، أَبُو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن مُحَمَّد البكري الأندلُسيّ (ت ٤٨٧ هـ)، دار الغرب الإسلامي، ١٩٩٢ م، ٢/ ٨٩٠ وما بعدها.
(٣) انظر: العبر، عبد الرحمن بن خلدون، ٥/ ٦٣٥، وصبح الأعشى في صناعة الإنشاء القلشندي، ٥/ ٤٣٨، وشذرات الذهب في أخبار من ذهب، ابن العماد الحنبلي، ٦/ ١٨٩.
(٤) انظر: آثار البلاد وأخبار العباد، زكريا بن مُحَمَّد القزويني، ٥٠٨ - ٥٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>