للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والظاهرية (١)، والإباضية (٢) أن الهاشميين أو بني هاشم هم قرابة النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - (٣).

ومثاله ما جاء عن الحنابلة (٤) قولهم: لو وقف على بني هاشم ... لم يدخل مواليهم.

وعن الزيدية قولهم: إنْ قال على الهَاشِميِّينَ، دَخَلَ الإناثُ، لا أولادهنَّ من غيرهم، إذ ليس بهاشميٍّ (٥).

وجاء عن الإمامية أن الهاشميين من انتسب إلى هاشم بالأبوة، وقيل: بالأمومة أيضًا (٦).

[٥٢) القوم]

صورة المسألة أن يقول الواقف: وقفت على قومي.

القول الأول: القوم، هم العصبة: ظاهر الرواية عن الأولى عن الحنفية (٧)، المالكية (٨)، والشافعية (٩)، والإمامية (١٠)، والزيدية (١١) أن قول الواقف ينصرف إلى عصبته خاصة دون النساء منهم جريًا على العرف اللغوي، وكذا بظاهر التفرقة في قوله تعالى: {لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ} (١٢).


(١) انظر: المحلى بالآثار، ابن حزم، ٤/ ٢٧٠ - ٢٧١.
(٢) انظر: حاشية الترتيب، أبو ستة، محمد بن يوسف المصعبي، تحقيق إبراهيم طلاي، مطبعة البعث، قسنطينة، الجزائر، ٣/ ٣٨.
(٣) انظر: الهداية في شرح بداية المبتدي، المرغيناني، ١/ ١١٢، والبيان والتحصيل، ابن رشد، ٢/ ٣٨٣ ومختصر المزني، أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل، المزني، ٨/ ٢٦٠.
(٤) انظر: الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف، المرداوي، ٧/ ٩٦، والكافي في فقه الإمام أحمد، ابن قدامة، ٤/ ١٥٤.
(٥) انظر: البحر الزخار، أحمد بن يحيى المرتضى، ١٠/ ٣٩٣.
(٦) انظر: تحرير الأحكام، الحلي، ٣/ ٣٠٢.
(٧) انظر: مدارك التنزيل وحقائق التأويل، أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي، حققه وخرج أحاديثه: يوسف علي بديوي، راجعه وقدم له: محيي الدين ديب مستو، دار الكلم الطيب، بيروت، ط ١، ١٤١٩ هـ/ ١٩٩٨ م، ٣/ ٣٥٣.
(٨) انظر: حاشية الدسوقي على الشرح الكبير، الدسوقي، ٤/ ٩٤.
(٩) انظر: معالم التنزيل في تفسير القرآن، البغوي، ٤/ ٢٦١.
(١٠) انظر: المهذب، ابن البراج، ٢/ ٩١.
(١١) انظر: فتح القدير، الشوكاني، ١/ ١٠١.
(١٢) سورة الحجرات، آية ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>