للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الصيغة الثانية: أن يقول الواقف: وقفت على الذكور من ولدي وعلى ولدي الذكور من نسلي]

مقتضى اللفظ عن الحنفية، وهو ظاهر الرواية عن الإباضية (١) يكون استغلال الوقف للذكور من ولده لصلبه، وعلى أولادهم من البنين والبنات، وعلى ولد كل ذكر من نسله؛ سواء كان من ولد الذكور أو ولد الإناث، ولا يدخل فيه الأنثى الصلبية (٢).

والظاهر استعمال لفظ الذكور بمعنى الجنس، أي كل ما قابل الإناث عند الإمامية (٣).

وظاهر الاستعمال الاصطلاحي للذكور عند الزيدية (٤) العصبة، وقيل: مطلق القريب ممن قابل الإناث.

[٦) الإناث]

الأنثى في أصل اللغة من: أنث، والأنثى خلاف الذكر (٥).

ظاهر الرواية عن الحنفية (٦)، والمالكية (٧)، والحنابلة (٨)، والإباضية (٩) أن مقتضي لفظ الأنثى قد يكون صريحًا في صيغة الوقف، وقد يكون ضمنيًّا، ومثاله: قول


(١) انظر: شرح النيل، أطفيش، ١٢/ ٤٤٠.
(٢) انظر: درر الحكام شرح غرر الأحكام، المولى خسرو، ١/ ٧٣٨.
(٣) انظر: جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام، تأليف شيخ الفقهاء وإمام المحققين: الشيخ محمد حسن النجفي، حققه وعلق عليه: الشيخ عباس القوجاني نهض بمشروعه، دار الكتب الإسلامية، تهران، ٢٩/ ٤٣٧.
(٤) انظر الاستعمال الاصطلاحي للفظ في: كتاب المواريث، تتمة الروض النضير، الصنعاني، ٤/ ٤٢ - ٤٣.
(٥) انظر: الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية، أبو البقاء، ٩٤٤.
(٦) انظر: درر الحكام شرح غرر الأحكام المولي خسرو، ٢/ ١٤١.
(٧) انظر: البيان والتحصيل، ابن رشد، ١٢/ ٢٦٠، والذخيرة، أبو العباس شهاب الدين أحمد بن إدريس بن عبد الرحمن المالكي الشهير بالقرافي، تحقيق محمد بو خبزة، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط ١، ١٩٩٤ م، ٧/ ٢١، والتاج والإكليل لمختصر خليل، المواق، ٧/ ٦٦٦ - ٦٦٧.
(٨) انظر مسألة الهبة في: المحلى بالآثار، ابن حزم، ٨/ ٩٦ و ٨/ ١٩١.
(٩) انظر: شرح النيل، اطفيش، ١٢/ ٤٢٨ - ٤٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>