للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القول الخامس: الظاهر من مذهب الظاهرية (١)، والزيدية (٢) أن لفظ الاخوة والأخ وإخوتي عند الإطلاق لا ينصرف إلا لمن هو في درجته من القرابة اللهم إلا أن يخصه في الكلام لكون أخًا شقيقا أو لأب أو لأم.

[١٩) أبناء الأخ - أبناء الأخت]

ظاهر مذهب الحنفية (٣)، والمالكية، والشافعية والحنابلة، والظاهرية (٤)، والإمامية (٥)، والزيدية (٦)، والإباضية (٧) أن مقتضى الوقف على أبناء الأخ أو الإخوة أو أبناء الأخت أو الأخوات مرجعه إلى لفظ الواقف بين التخصيص والترتيب (٨).

فلو قال: "وقفت على أبناء أخي أو أبناء أختي الأشقاء"، وسماهم، فلا ينصرف لغيرهم.

ولو قال: "وقفت على أقرب الناس إليّ"؛ وله أبناء إخوة أو بنات إخوة أشقاء ولأب وأم.

قال الفقيه الشيرازي من الشافعية: فإن كان له "إخوة صرف إليهم لأنهم أقرب من غيرهم، فإن اجتمع أخ من أب وأخ من أم استويا وإن كان أحدهما من الأب والأم


(١) انظر تفصيل ذلك في: باب الميراث والرضاع والبيع، المحلى بالآثار، ابن حزم، ٨/ ١٧٥ و ٨/ ٣١٤ و ١٠/ ١٨٠.
(٢) انظر: ما جاء في المواريث عند الصنعاني تتمة الروض النضير، ٤/ ٢٩ - ٣٠ و ٤/ ٣٢.
(٣) انظر: المحيط البرهاني، ابن مَازَةَ، ٦/ ١٦٩.
(٤) انظر الاستعمال اللفظي للابن الأخ في: باب الميراث والزواج، المحلى بالآثار، ابن حزم، ٨/ ٢٨٩ و ٨/ ٣٣٠ و ٩/ ١٣٧.
(٥) انظر الاستعمال الاصطلاحي للفظ في: باب المواريث، المقنع، الشيخ الصدوق، ٤٩٧.
(٦) انظر الاستعمال الاصطلاحي للفظ في: كتاب المواريث، تتمة الروض النضير، الصنعاني، ٤/ ٢٧ و ٤/ ٥٩.
(٧) انظر الاستعمال اللفظي في: شرح النيل، اطفيش، ١٥/ ٣٣٦ - ٣٣٥ و ١٥/ ٣٨٤.
(٨) انظر مسائل توريث الولاء والمواريث في: التهذيب في اختصار المدونة، أبو سعيد خلف بن أبي القاسم محمد الأزدي القيرواني ابن البراذعي المالكي، دراسة وتحقيق: د. محمد الأمين ولد محمد سالم بن الشيخ، دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث، دبي، ط ٣، ١٤٢٣ هـ/ ٢٠٠٢ م، ٢/ ٦٣٥، والحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي، الماوردي، ٨/ ١٠٧، وزاد المستقنع في اختصار المقنع، الحجاوي، ١٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>