للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكوفة في عهد الخليفة الراشدي علي بن أبي طالب، إذ اتخذها عاصمةً لدولته، ومقرًّا لخلافته، من أبرز معالمها: مسجدها الكبير، ودار الخلافة (١).

٢٧٠ - اللخمي: أبو الحسن علي بن محمد بن القيرواني ابنِ بنت اللَّخْمِيُّ، الفقيه المالكي المعروف، تفقه بابن مُحْرِزٍ والسيوريّ، اشتغل بالإفتاء وطال عمره فصار عالم إفريقية، وتفقَّه به جماعة من السفاقُسيّين، منهم أبو عبد الله المازِريّ وغيره، له تعليق كبير على "المدوَّنَة"، سمّاه "التَّبْصرة"، توفي في صفاقس سنة ٤٧٨ هـ/ ١٠٨٥ م (٢).

٢٧١ - مالك بن أنس: أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن عامر بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيلان بن حشد بن عمرو بن الحارث المدني، إمام دار الهجرة في زمانه، ولد بالمدينة المنورة سنة ٩٣ هـ، ونشأ في بيت كان مشتغلا بعلم الحديث واستطلاع الآثار وأخبار الصحابة وفتاويهم، فحفظ القرآن صغيرا، وحفظ الحديث وتعلَّم الفقه فلازم كثيرًا من العلماء، ثم جلس في المسجد النبوي للدرس والإفتاء، روي عن غير واحد من التابعين، وحدث عنه خلقٌ من الأئمة ... له "الموطأ" في الحديث، و"المدونة" في الفقه (٣).

٢٧٢ - الماوَرْدِيُّ: أبو الحَسَنِ علي بن محمد بن حبيبٍ الماوردي البصري، شيخ الشافعية في بغداد وغيرها، صاحب التصانيف الكثيرة في الأصول والفروع والتفسير، و"الأحكام السلطانية"، و"الحاوي"، و"الإقناع"، و"أدب الدّنيا والدّين"، وكان إمامًا في الفقه، والأصول، والتفسير، بصيرًا بالعربية، ولي قضاء بلاد كثيرة، تُوُفِّي سنة ٤٥٠ ههـ/ ١٠٥٨ م (٤).


(١) انظر: صبح الأعشى في صناعة الإنشاء القلشندي، ٤/ ٣٣٦ - ٣٣٧.
(٢) انظر: تاريخ الإسلام، شمس الدين الذهبي، ١٠/ ٤٣٠.
(٣) انظر: المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، جمال الدين عبد الرحمن بن الجوزي، ٩/ ٤٢، والبداية والنهاية، إسماعيل بن كثير، ١٠/ ١٧٩، والإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة، عبد الغني الدقر، دار القلم، دمشق، ط ٢، ١٤١٩ هـ/ ١٩٩٨ م، ٢١.
(٤) انظر: البداية والنهاية، إسماعيل بن كثير، ١٤/ ٢٦٨، وشذرات الذهب في أخبار من ذهب، ابن العماد الحنبلي، ٨/ ٢٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>