للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من عثمان بأربعين ألف دينار فقسمه في فقراء بني زهرة وفي المهاجرين وأمهات المؤمنين.

قال المسور فأتيت عائشة بنصيبها فقالت: من أرسل بهذا? قلت عبد الرحمن قالت أما إني سمعت رسول الله يقول: "لا يحنو عليكن بعدي إلَّا الصابرون" سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة.

أخرجه أحمد في "مسنده" (١).

علي بن ثابت الجزري، عن الوازع، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: جمع رسول الله نساءه في مرضه فقال: "سيحفظني فيكن الصابرون الصادقون" (٢).

ومن أفضل أعمال عبد الرحمن عزله نفسه من الأمر وقت الشورى واختياره للأمة من أشار به أهل الحل والعقد فنهض في ذلك أتم نهوض على جمع الأمة على عثمان ولو كان محابيًا فيها لأخذها لنفسه أو لولاها ابن عمه وأقرب الجماعة إليه سعد بن أبي وقاص.

ويروى، عن عبد الله بن نيار الأسلمي، عن أبيه قال: كان عبد الرحمن بن عوف ممن يفتى في عهد رسول الله وأبي بكر وعمر بما سمع من رسول الله .

قال يزيد بن هارون: حدثنا أبو المعلى الجزري، عن ميمون بن مهران، عن بن عمر: أن


(١) صحيح لغيره: أخرجه أحمد "٦/ ١٠٣ - ١٠٤، ١٣٥"، والحاكم "٣/ ٣١٠ - ٣١١"، من طريق أم بكر بنت المسور، أن عبد الرحمن باع أرضا له بأربعين ألف دينار … " الحديث.
وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد. وتعقبه الذهبي بقول: "قلت: ليس بمتصل".
قلت: وأم بكر بنت المسور بن مخرمة، مجهولة، لذا قال الحافظ في "التقريب"، "مقبولة" لكن للحديث شاهدا ساقه الحاكم من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحصين بن عوف، عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله يقول لأزواجه: "إن الذي يحنو عليكن بعدي هو الصادق البار، اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة".
وقال الحاكم في إثره: "فقد صح الحديث عن عائشة وأم سلمة "، وله شاهد آخر آخرجه الحاكم "٣/ ٣١٢" من طريق بكر بن مضر، حدثنا صخر بن عبد الله بن حرملة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن حدثه قال: دخلت على عائشة فقالت لي: كان رسول الله يقول لي: "أمركن مما يهمني بعدي ولن يصبر عليكن إلا الصابرون"، ثم قالت: فسقى الله إياك من سلسبيل الجنة، وكان عبد الرحمن بن عوف قد وصلهن بمال فبيع بأربعين ألف".
(٢) ضعيف جدا: في إسناده الوازع بن نافع العقيلي الجزري، قال ابن معين وأحمد: ليس بثقة. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>