وكان في هذا الحين المتكلم البارع هشام بن الحكم الكوفي الرافضي المشبه المعثر، وله نظر وجدل وتواليف كثيرة.
قال ابن حزم: جمهور متكلمي الرافضة كهشام بن الحكم وتلميذه أبي علي الصكاك، وغيرهما يقولون: بأن علم الله محدث وأنه لم يعلم شيئا في الأزل فأحدث لنفسه علمًا.
قال: وقال هشام بن الحكم في مناظرته لأبي الهذيل: إن ربه طوله سبعة أشبار بشبر نفسه.
قال: وكان داود الجواربي من كبار متكلميهم يزعم أن ربه لحم ودم على صورة الآدمي.
قال: ولا يختلفون في رد الشمس لعلي مرتين ومن قول كلهم: إن القرآن مبدل زيد فيه ونقص منه إلَّا الشريف المرتضى وصاحبيه.
قال النديم: هو من أصحاب جعفر الصادق هذب المذهب وفتق الكلام في الإمامة وكان حاذقًا حاضر الجواب. ثم سرد أسماء كتبه منها: في الرد على المعتزلة وفي التوحيد وغير ذلك.
(١) ترجمته في مروج الذهب للمسعودي "٥/ ٤٤٣"، ولسان الميزان "٦/ ١٩٤".